اعتقال زعيم مليشيا بساحل العاج
اعتقلت السلطات في ساحل العاج أمادي أوريمي، وهو زعيم مليشيا متهم بالمشاركة في واحدة من أسوأ المذابح التي ارتكبت عام 2011 ضمن أعمال عنف أعقبت الانتخابات الرئاسية في البلاد، وخلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل.
وأكد دينيس بودون نائب عمدة مدينة دوكو نبأ اعتقال أوريمي وقال إنه نقل إلى السجن، كما قال ضابط في الجيش شارك في عملية الاعتقال إن أوريمي سينقل إلى أبيدجان وسيحاسب على أفعاله.
كما قال شاهد لرويترز إنه رأى زعيم المليشيا في قاعدة للجيش في دوكو، حيث احتجز السبت، مضيفا أن الجنود أبلغوه بأن أوريمي سلم نفسه.
وكانت أحداث العنف التي أعقبت الانتخابات قد تفجرت بعد أن رفض الرئيس السابق لوران غباغبو الاعتراف بهزيمته أمام منافسه الحسن وتارا في جولة الإعادة التي أجريت بينهما في أواخر عام 2010.
وأيدت مليشيا أمادي أوريمي واتارا أثناء القتال، لكن جماعات حقوقية تقول إن مقاتليه شاركوا في إعدام مئات ممن يشتبه في أنهم أنصار غباغبو في مدينة دوكو غرب البلاد في مارس/آذار 2011.
يذكر أيضا أن غباغبو الذي ينتظر المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بينما تلاحق المحكمة السيدة الأولى السابقة سيمون غباغبو في اتهامات مماثلة.
وقد اعتقل أكثر من مائة من أنصار الرئيس السابق بعد أعمال العنف، ولا يزالون محتجزين في ساحل العاج، حيث انتهى الصراع بالقبض على غباغبو في أبريل/نيسان 2011 مما سمح لواتارا بتعزيز سلطته كرئيس.