موسكو تستدعي سفير واشنطن بقضية التجسس
استدعت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء السفير الأميركي لديها غداة إعلان المخابرات الروسية أمس الكشف عن عميل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في موسكو.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن السفير مايكل ماكفول دخل مقر الخارجية الروسية وسط موسكو صباح اليوم وغادره بعد نصف ساعة دون أن ينبس بكلمة إلى الصحفيين الذين كانوا بانتظاره خارج المجمع الوزاري.
وكان مسؤولون من الأمن الروسي ذكروا أمس الثلاثاء أنهم احتجزوا لفترة وجيزة عميل سي آي أي، رايان فوغل، الذي يعمل تحت غطاء السكرتير الثالث بالسفارة الأميركية بينما كان يحاول تجنيد عنصر في الاستخبارات الروسية مقابل مبلغ مالي كبير.
وبعد استجوابه في مقر جهاز الاستخبارات تم تسليمه للسفارة الاميركية. وصرحت الخارجية الروسية في بيان أن "روسيا تعتبر رايان فوغل شخصا غير مرغوب به وتطلب رحيله في أسرع وقت".
ويُعد اعتقال فوغل الأول من نوعه خلال عقد من الزمان لدبلوماسي أميركي يُتهم علناً بالتجسس، وهو ما سيضفي مزيداً من التوتر على ما يبدو على العلاقات بين البلدين.
واكتفت الخارجية الأميركية بالتأكيد على أن فوغل يعمل موظفاً بالسفارة، لكنها لم تُدلِ بأي تفاصيل عن سجله الوظيفي أو المهام التي يتولاها في روسيا.
وأعلن الكرملين أن واقعة التجسس قد تعوق جهود تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بيد أنه لم يهدد باتخاذ مزيد من الإجراءات بعد طرد الدبلوماسي المتهم بمحاولة تجنيد ضابط مخابرات روسي.
وأدلى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأول تعليق على الواقعة قال فيه إن محاولة تجنيد جاسوس "لا تسهم في العملية المستقبلية لتعزيز الثقة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة ووضع علاقاتنا على مستوى جديد".
وكانت هيئة الأمن الاتحادية الروسية (كي جي بي/سابقاً) قالت إن دوائر مكافحة التجسس التابعة لها عثرت بحوزة الدبلوماسي الأميركي فوغل على أجهزة تقنية خاصة وإرشادات للمواطن الروسي الذي سعى إلى تجنيده ومبلغ مالي كبير ووسائل تنكر. وتابعت "في الفترة الأخيرة سعت الاستخبارات الأميركية تكرارا إلى تجنيد متعاونين في صفوف قوى الأمن والأجهزة الروسية الخاصة".
وتراجعت العلاقات الروسية الأميركية منذ عودة فلاديمير بوتين -العميل السابق في (كي جي بي)- إلى الكرملين لولاية رئاسية ثالثة.