أوباما يدافع عن عمل الاستخبارات

U.S. President Barack Obama gestures while speaking in the Brady Press Briefing Room at the White House in Washington, April 30, 2013. REUTERS/Larry Downing (UNITED STATES - Tags: POLITICS)
undefined

دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن العمل الذي قام به مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قبل الهجوم الذي استهدف ماراثون بوسطن في 15 أبريل/نيسان المنصرم، في حين أعلنت الإدارة الأميركية فتح تحقيق إداري بشأن عمل أجهزة الاستخبارات والتعاون فيما بينها.

وقال أوباما -في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء- إن السلطات الأميركية فعلت كل ما في وسعها لمواجهة الأخطار الأمنية ومن بين هذه الأخطار "أشخاص تحولوا من تلقاء ذاتهم إلى التشدد".

وأضاف "بناء على ما قرأت حتى الآن فإن مكتب التحقيقات الفدرالي قام بواجبه، وزارة الأمن الداخلي فعلت ما كان ينبغي عليها فعله. ولكن هذه الأمور صعبة"، مشيدا مجددا بالمساعدة الروسية في التحقيقات الجارية في هذا الهجوم.

وكانت روسيا أخطرت في 2011 السلطات الأميركية بشأن تامرلان تسارناييف (26 سنة)، الذي نفذ مع شقيقه الأصغر جوهر (19 سنة) هجوم بوسطن وقُتل خلال محاولة الشرطة اعتقاله.

وبحسب المعلومات الاستخبارية التي سلمتها موسكو إلى واشنطن فقد حذرت السلطات الأمنية الروسية نظيرتها الأميركية من خطر وقوع تامرلان -الشيشاني الأصل- في أحضان جماعات "متشددة"، ويومها استجوبه مكتب التحقيقات الفدرالي لكنه عاد وأغلق القضية، في حين طلبت المخابرات المركزية (سي آي أي) في خريف 2011 وضعه تحت المراقبة.

وبحسب مصدر استخباري روسي في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان المجاورة للشيشان فإن تامرلان كان على صلة مع إسلاميين في القوقاز الروسي قتلتهم قوات الأمن الروسية.

في السياق نفسه، أعلنت الإدارة الأميركية أنها فتحت تحقيقا بشأن عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارية في البلاد، ومدى التعاون فيما بينها قبل هجوم بوسطن.

وقالت المفتشيات العامة في كل من جهاز الاستخبارات ووكالة الاستخبارات المركزية ووزارتي العدل والأمن الداخلي إنها بدأت تحقيقا "مستقلا ومنسقا بشأن طريقة إدارة معلومات أجهزة الاستخبارات" قبل وقوع الهجوم.

وبحسب السلطات الأميركية فإن الأخوان تامرلان وجوهر تسارناييف نفذا هجوم بوسطن الذي أوقع ثلاثة قتلى و246 جريحا في أبريل/نيسان الماضي، وقد ألقي القبض على جوهر الأسبوع الماضي بعد إصابته بجروح خطيرة خلال الاشتباك الذي قُتل فيه شقيقه الأكبر.

المصدر : الفرنسية