لجنة حكماء بتركيا للسلام مع الكردستاني

Diyarbakir, Diyarbakir, TURKEY : Pro-Kurdish politicians Sirri Sureyya Onder (L) and Pelvin Buldan (R) read jailed Kurdish rebel chief Abdullah Ocalan's message on March 21, 2013, in the southern Turkish city of Diyarbakir. The festival is celebrated in Turkey, Central Asian republics, Iraq, Iran, Azerbaijan as well as war-torn Afghanistan and coincides with the astronomical vernal equinox. The festival is celebrated in Turkey, Central Asian republics, Iraq, Iran, Azerbaijan as well as war-torn Afghanistan and coincides with the astronomical vernal equinox. Jailed Kurdish rebel chief Abdullah Ocalan called on March 21 for a ceasefire, telling militants to lay down their arms and withdraw from Turkish soil, raising hopes for an end to a three-decade conflict with Turkey that has cost tens of thousands of lives. AFP PHOTO
undefined

أعلن مسؤول تركي رفيع اليوم عن تشكيل لجنة للحكماء مكلفة بتسهيل عملية السلام مع متمردي حزب العمال الكردستاني الذي يتوقع أن يعلن زعيمه المسجون عبد الله أوجلان خطوات لإنهاء التمرد المستمر منذ عقود وأسفر عن مقتل نحو أربعين ألف شخص.

فقد أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج على هامش مؤتمر في أنقرة اليوم أنه "تم تشكيل وفد من الحكماء يضم 62 شخصا على حد علمي".

وأوضح أرينج الذي نقلت محطات التلفزيون تصريحاته أن اللجنة "تتألف من أشخاص معروفين ومحترمين في تركيا ومنفتحين على الحوار من فنانين أو سياسيين أو رجال أعمال أو قادة أو متخصصين في منظمات غير حكومية أو مراكز فكرية".

وسيلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -الذي شكل اللجنة- أعضاءها مساء يوم غد الخميس في إسطنبول للبحث في مهمتها.

وأضاف أرينج "بعد ذلك سيعملون لمدة شهر في جميع أنحاء تركيا بهدف عرض إجراءات تسوية (النزاع الكردي) على السكان وإطلاعهم وتوضيحها لهم". وتابع أن أعضاء اللجنة "وزعوا في مجموعات عمل لكل من المناطق السبع في تركيا. وتم تعيين رئيس ونائب رئيس وناطق باسم اللجنة".

ومن الشخصيات المختارة لنشر رسالة السلام فنانون ذوو شعبية على غرار المغني أورهان غنشيباي والممثلة خوليا كوتشيغيت، ورجال أعمال نافذون على غرار الممثلة السابقة لنقابة أرباب العمل أرزوهان دوغان يلتشينداغ.

وتشمل المجموعة الكثير من الجامعيين والصحفيين، وتضم تمثيلا واسعا للتيار الإسلامي المحافظ المقرب من الحكومة.

زيارة وتوقع
في هذه الأثناء سافر سياسيون مؤيدون للأكراد اليوم الأربعاء إلى جزيرة تركية، حيث يتوقع أن يعلن زعيم الأكراد المسجون عبد الله أوجلان خطوات لإنهاء التمرد.

وقال مسؤول حكومي إن أحد قادة حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد واثنين من النواب المنتمين للحزب يزورون أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي جنوبي إسطنبول.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن أوجلان سيدعو حزب العمال الكردستاني المتمرد التابع له للبدء في سحب مقاتليه من تركيا على الرغم من الخلاف مع أنقرة بشأن شروط الانسحاب. 

وطلبت قيادة حزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق الحماية القانونية لمنع أي هجوم عسكري عليهم أثناء انسحابهم بعد عقود من القتال، وهو المطلب الذي رفضته الحكومة.

وكتب أيوب يمكون رئيس تحرير صحيفة (راديكال) الليبرالية التي تتابع عملية السلام بشكل وثيق على تويتر، "سيعلن أوجلان رسميا بدء عملية الانسحاب". 

أردوغان يعارض إصدار تشريع برلماني بشأن سحب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الأراضي التركية (الأوروبية-أرشيف)
أردوغان يعارض إصدار تشريع برلماني بشأن سحب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الأراضي التركية (الأوروبية-أرشيف)

وأعلن حزب العمال الكردستاني وقفا لإطلاق النار مع تركيا في 21 مارس/آذار الماضي استجابة لأمر من أوجلان بعد شهور من المحادثات مع أنقرة لوقف الصراع الذي بدأ عام 1984. 

وتتمثل الخطوة التالية في سحب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الأراضي التركية إلى قواعدهم في جبال شمال العراق، لكن المقاتلين يقولون إنهم قد يتعرضون للهجوم من القوات التركية ما لم يمنحهم البرلمان حماية قانونية. 

وتشير التقديرات إلى مقتل مئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في اشتباكات مع قوات الجيش خلال عملية انسحاب سابقة عام 1999 بعد القبض على أوجلان وإدانته بتهمة الخيانة. 

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه يضمن عدم تكرار مثل هذا الأمر، لكنه يعارض إصدار تشريع، وبدلا من ذلك قال إنه يتعين على المتمردين نزع سلاحهم قبل التوجه إلى العراق لمنع خطر اندلاع معارك مع القوات التركية.

وبدأ حزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- تمرده بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية، لكن في وقت لاحق عدل هدفه إلى الحصول على حكم ذاتي للأكراد.

ويركز السياسيون المؤيدون للأكراد على تعزيز حقوق الأقلية الكردية وتشكيل حكومة محلية قوية للأكراد الذين يشكلون نحو 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 75 مليون نسمة.

المصدر : وكالات