قتلى ومصابون بتفجير في باكستان
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط بالشرطة يدعى محمد فيصل القول إن تفجير اليوم " نفذه انتحاري كان يستهدف مسؤولا بإدارة المدينة هو سهبازاد أنيس الذي مر من المنطقة قبيل وقوع الانفجار"
ويأتي تفجير اليوم بعد سلسلة هجمات نفذها مقاتلو حركة طالبان باكستان ضد أحزاب علمانية ومرشحين مستقلين أوقعت عشرين قتيلا، وذلك قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات العامة التي تكتسي أهمية كبيرة في العملية الانتقالية في هذا البلد المسلم.
وقبل إعلان الحركة المسؤولية عن غالبية الهجمات التي حصلت اليومين الماضيين، قال المتحدث باسمها إحسان الله إحسان "إن هذه المسماة انتخابات في 11مايو/أيار المقبل ستجري وفق نظام علماني وديمقراطي في بلد ولد تحت راية الإسلام".
وأضاف "إن الشريعة الإسلامية لا تتماشى مع العقيدة العلمانية لأن الإنسان لا يمكن أن يكون علمانيا ومسلما في نفس الوقت".
وانفجرت قنبلة صباح أمس الأحد بالقرب من مكتب نور أكبر المرشح المستقل بالانتخابات العامة المرتقب إجراؤها بمنطقة أوراكزاي القبلية التي تعد من معاقل طالبان.
وقال قائد الشرطة المحلية لوكالة ديلوار خان بنغاش إن "العبوة الناسفة المصنوعة يدويا كانت مخبأة قرب المكتب الانتخابي، وإن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا و22 أصيبوا بجروح".
وقال تنوير خان، وهو مسؤول آخر بالشرطة المحلية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المكتب الانتخابي كان مفتوحا عند وقوع الانفجار، وكان أنصار نور خان جالسين ويتحدثون" موضحا أن "الحصيلة قد ترتفع لأن بعض الجرحى في حالة حرجة".
وتكثفت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين مع سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاثة أحزاب علمانية أعضاء بالائتلاف الحكومي المنتهية ولايته في إسلام آباد حزب الشعب الباكستاني وحزب عوامي الوطني، والحركة القومية المتحدة- مما أسفر أيضا عن سقوط 15 قتيلا في كراتشي كبرى مدن جنوب البلاد.
ودعت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان السلطات الباكستانية إلى التحقيق في أعمال العنف هذه التي وقعت قبل الانتخابات.