فرنسا تنتقد جدول الانسحاب من أفغانستان

French soldiers from the 92eme Regiment d'Infanterie (92nd Infantry Battalion) of the French Army battlegroup Wild Geese open packages containing food and letters from children sent by a French association at Camp Warehouse in Kabul, on July 29, 2012. France is the fifth largest contributor to NATO's International Security Assistance Force (ISAF), which is due to pull out the vast majority of its 130,000 troops by the end of 2014. AFP PHOTO / ALEXANDER KLEIN
undefined

انتقد السفير الفرنسي المنتهية ولايته في العاصمة الأفغانية كابل برنار باجوليه الجدول الزمني للعملية الانتقالية في أفغانستان بشقيها السياسي والعسكري والمقرر أن تنتهي في 2014، وذلك في آخر خطاب له قبل عودته إلى باريس حيث سيتسلم منصبه الجديد على رأس الاستخبارات الفرنسية.

وقال باجوليه في خطاب وداعي ألقاه في سفارته بكابل الثلاثاء وحصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه الأحد "أنا ما زلت لا أستطيع أن أفهم كيف وصل المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية إلى هذا الوضع حيث كل شيء يجب أن يحصل في 2014: الانتخابات، رئيس جديد، العملية الانتقالية الاقتصادية والعسكرية، وكل هذا في وقت لم تبدأ فيه فعليا بعد مفاوضات عملية السلام".

وباجوليه (63 عاما) الذي عينه الرئيس فرانسوا هولاند في 10 أبريل/نيسان الجاري مديرا عاما لجهاز الأمن الخارجي "دي جي أس أيه" (جهاز الاستخبارات)، قصد في خطابه بالدرجة الأولى الانسحاب المقرر للقسم الأكبر من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان بحلول نهاية 2014، أي في السنة التي سينتخب فيها الأفغان خلفا لرئيسهم حامد كرزاي.

وأضاف المدير الجديد للاستخبارات الفرنسية أن تنظيم القاعدة "تم إضعافه كثيرا، ولكن دون شك هذا الأمر لم يتم بفضل وجودنا العسكري في أفغانستان بقدر ما تم بفضل الخسائر التي مني بها التنظيم في الجانب الآخر من الحدود، ولا سيما مع تصفية بن لادن في مايو/أيار 2011″، في إشارة إلى باكستان المتهمة بأنها توفر قاعدة خلفية لمتمردي حركة طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة.

واعتبر باجوليه أن المفاوضات التي جرت في شانتيي بفرنسا في ديسمبر/كانون الأول الماضي أظهرت أن غالبية الأفغان يريدون السلام، بمن فيهم قسم من طالبان"، مؤكدا أنه "يتعين على الجميع اغتنام الفرصة ووضع مصالحهم الشخصية جانبا.

وأضاف أن أحد أبرز التحديات التي تواجه كابل حاليا هي مكافحة الفساد الناجم بالدرجة الأولى عن "فقدان قسم كبير من النخبة إيمانها بمستقبل بلدها".

وأكد أن أفغانستان تسير بسرعة نحو استعادة سيادتها في المجال الأمني، ولكن لا يمكن للسيادة أن تكون فعلية طالما أن أفغانستان تعتمد ماليا" على المجتمع الدولي.

وشدد السفير المغادر على وجوب أن تزيد الحكومة الأفغانية عائداتها الجمركية التي "تتراجع" حاليا بسبب "تعرض جزء منها للاختلاس"، وكذلك عائداتها الضريبية عبر "تحديث نظامها الضريبي".

المصدر : الفرنسية