ترحيب تركي بانسحاب "الكردستاني"

afp: (files) file picture dated 18 november 2006 shows pkk guerillas storming a hilltop as they conduct military exercises in the mountains of northern iraq's kurdish autonomous region. (الفرنسية)
undefined

رحبت الحكومة التركية أمس الجمعة بإعلان حزب العمال الكردستاني عزمه سحب مقاتليه من الأراضي التركية إلى قواعده الخلفية في شمالي العراق، ووصفت ذلك بأنه "تقدم مهم" نحو إنهاء ثلاثة عقود من الصراع، لكنها حذرت المعارضة من "مغبة تخريب عملية السلام".

وأمر القائد العسكري للمقاتلين الأكراد في تركيا مراد كارايلان يوم الخميس عناصره بالبدء في مغادرة تركيا في الثامن من مايو/أيار إلى جبال كردستان شمالي العراق، في خطوة لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من أربعين ألف شخص.

ويمثل الانسحاب خطوة كبرى إلى الأمام في خطة سلام تم التوصل إليها خلال أشهر من المفاوضات بين المخابرات التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، المسجون في سجن على جزيرة بالقرب من إسطنبول.

وأصبحت الكرة الأن في ملعب الحكومة التركية لإجراء الإصلاحات التي طلبها أوجلان وأنصاره، في عملية ستتطلب دعما للتغييرات التي ستجرى على الدستور في مواجهة غضب القوميين.

وقال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج "النقطة التي وصلنا إليها في العملية مهمة جدا ويجب أن نكون حريصين بشأنها حتى تكتمل بنجاح". وانتقد أحزاب المعارضة -بما فيها حزب الحركة القومية– واتهمها بالسعي إلى ما سماه "تشويه سمعة الحكومة"، وأضاف "من الضروري أن نتجنب تماما التصرفات والأفعال التي من شأنها تخريب هذه العملية".

وأضاف أرينج -في حديث للصحفيين- أن الجيش "سيحرص بشدة" على عدم عرقلة العملية التي انطلقت من أجل وضع حد للنزاع الكردي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة وقوات الأمن "ستقومان بمهامها بحرص وانتباه شديدين"، ولن تعرقلا انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وفي المقابل، لم يخفِ القوميون معارضتهم للتفاوض مع المقاتلين الأكراد، وقال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي في بيان "الأمة التركية لن تستسلم تحت أي شروط لحزب العمال الكردستاني أو تنصاع لمطالبه الخائنة".

وقد أعطى قرار الانسحاب دفعة قوية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي اتخذ قرارا يمثل مغامرة سياسية كبيرة بالتفاوض مع حزب العمال الكردستاني قبل انتخابات محلية ورئاسية تجري العام القادم.

المصدر : وكالات