مشرف يتحدى ويزور إسلام آباد
غير أنه أضاف أن الزيارة يمكن أن تكون لها انعكاسات سلبية على الرئيس السابق، حيث يتوقع خروج مظاهرات تطالب باعتقاله أو حتى إعدامه.
ويواجه مشرف اتهامات في ثلاث قضايا رئيسية: اغتيال كل من أكبر بوغتي القيادي الانفصالي بولاية بلوشستان (جنوب غرب) المضطربة عام 2006 وبينظير بوتو عام 2007، وإقالة قضاة بغير حق السنة نفسها.
مذكرات توقيف
وجمد القضاء الأسبوع الماضي مذكرات توقيف بحق مشرف مقابل كفالة قيمتها ثلاثمائة ألف روبية (2360 يورو) غير أن هذه المهلة تنتهي بعد أسبوعين في قضية القضاة المقالين وثلاثة أسابيع بقضية الاغتياليْن، وفق ما أفاد مسؤول القضاء في حزبه.
وسيترشح مشرف للانتخابات التشريعية الوطنية في 11 مايو/أيار تحت لواء حزب "رابطة كل باكستان المسلم" الذي أسسه في المنفى.
ومشرف هو القائد السابق للجيش، وكان قد وصل للحكم بعد انقلاب على رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف عام 1999 بعد أن اتهمه بمحاولة إسقاط طائرته التي كانت تقله عائدا من سريلانكا.
وعام 2001 نصب مشرف نفسه رئيسا بعد استفتاء شعبي، واستقال عام 2008 بعد أن خسر حلفاؤه الانتخابات التشريعية، وهددته الحكومة الجديدة بالمساءلة القانونية. ثم غادر إلى الإمارات العربية عام 2009.
وكانت حركة طالبان باكستان قد هددت -في شريط مصور- باغتيال مشرف و"إرساله إلى الجحيم" في وقت رفض الرئيس السابق هذه التهديدات.
وكان مشرف أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في حربها على "الإرهاب" التي أطلقتها بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، كما أصدر الأوامر باقتحام المسجد الأحمر بإسلام آباد عام 2007 في عملية أدت لمقتل أكثر من خمسين شخصا.