مداهمات ببلجيكا بحثا عن مجندين لسوريا

BEL02 - Vilvoorde, Vlaams Brabant (VLG), BELGIUM : Police officers load the trunk of a car with evidence seized during a search on April 16, 2013 at a house in the Vilvoorde station area. Belgian police staged dozens of early morning raids on April 16 on radical Islamists suspected of recruiting volunteers to fight the regime of Syrian President Bashar al-Assad. Police carried out "46 raids essentially in Antwerp and in Vilvorde," just outside Brussels, according to a spokesman for the prosecutor's office. Among those arrested in the northern port city of Antwerp on April 16 was Belgian Islamist Fouad Belkacem, the spokesman for a group known as Sharia4Belgium that favored installing sharia law in Belgium but which voluntarily announced an end to its existence in October 2012. AFP PHOTO / BELGA / LAURIE DIEFFEMBACQ - BELGIUM OUT -
undefined
داهمت الشرطة البلجيكية الثلاثاء عشرات المنازل وأوفقت عددا من الأشخاص، وذلك في إطار تحقيقها في ضلوع جماعة إسلامية يشتبه في تجنيدها مقاتلين للصراع في سوريا.

وتأتي حملة المداهمات هذه في إطار رد السلطات البلجيكية على توجه شباب مسلمين للقتال في سوريا، وهي ظاهرة بدأت تتسع في الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا وهولندا، وتثير ضجة كبيرة في بلجيكا منذ أسابيع.

وأفاد متحدث باسم النيابة الفدرالية البلجيكية بأنه "جرت 46 عملية مداهمة بشكل أساسي بمدينة أنتورب (شمال) وفيلفوردي في ضاحية بروكسل"، مؤكدا إيقاف عدد من الأشخاص للاشتباه في "مشاركتهم في أنشطة جماعة إرهابية".

ومن بين الموقوفين المتحدث السابق باسم "الشريعة لبلجيكا" فؤاد بلقاسم، وهي جماعة سلفية معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، وتوصف بالمتشددة وبسعيها لتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا، إلا أنها أعلنت عن حلّ نفسها طوعا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما أفادت النيابة الفدرالية.

وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي البلجيكي إن "لدينا مؤشرات على أن الشريعة لبلجيكا ترسل أفرادا إلى سوريا للانضمام إلى جماعات إرهابية هناك".

عنف وكراهية
وكان فؤاد بلقاسم، الذي أدين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالتحريض على الكراهية والعنف والتمييز بحق غير المسلمين، قيد الإقامة الجبرية ويتحرك بسوار رصد إلكتروني.

كما استجوبت الشرطة رجلا يعالج في المستشفى في بروكسل لإصابته في سوريا، بحسب وسائل الإعلام البلجيكية.

يذكر أن حوالي 80 مواطنا بلجيكيا أغلبهم من مدن أنتورب وميشيلين وفيلفوردي الفلمنكية انضموا إلى صفوف المعارضة المسلحة في سوريا، وقتل عدد منهم.

ودفع هذا الأمر المسؤولين البلجيكيين الحكوميين والمحليين في المدن المذكورة لتكثيف الاجتماعات، سعيا إلى وقف هذه الرحلات.

وتزامنا مع هذه التطورات، أوردت صحيفة "لوسوار" البلجيكية في عددها الصادر الثلاثاء نبأ اختطاف داعية بلجيكي في سوريا كان قد سافر إليها في محاولة منه لإقناع الشباب البلجيكيين الذين ذهبوا إلى هناك للقتال بالعودة إلى بلدهم.

وأشارت الصحيفة البلجيكية إلى أن الداعية المذكور كان يسعى لدخول سوريا لحث "المتطوعين" على العودة إلى البلاد، مستندة في ذلك إلى اتصالات كانت قد أجرتها معه الأسبوع الماضي حينما كان موجودا في تركيا وأبدى خلالها عزمه دخول الأراضي السورية لثنى الشبان البلجيكيين عن الاستمرار بالقتال هناك.

المصدر : وكالات