بيونغ يانغ تندد بالعقوبات الأممية

This picture, taken by North Korea's official Korean Central News Agency on March 7, 2013 shows North Korean people attending a rally at Kim Il Sung Square in Pyongyang to support the statement of a spokesman of the Korean People's Army (KPA). North Korea threatened a "pre-emptive" nuclear strike against the US and any other aggressors on March 7 as the UN Security Council prepared to adopt tough sanctions against the isolated state
 

undefined

رفضت كوريا الشمالية اليوم رسميا العقوبات الأممية الجديدة التي فرضت عليها، مشددة على أن نتيجة القرار الجديد الذي تبناه مجلس الأمن ستكون تعزيز قوة الردع النووي لديها، وبينما أكدت بكين أن العقوبات الدولية ليست السبيل الوحيد للتعامل مع بيونغ يانغ أعلنت واشنطن استعدادها لمواجهة أي تهديدات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن بلاده "تندد بشدة وترفض بشكل كامل مثلما فعلت في الماضي، وأضاف أن قرار العقوبات ضد بيونغ يانغ هو نتاج السياسة "الأميركية العدائية تجاهها".

وأوضح أن واشنطن تستغل الأمم المتحدة، بهدف إسقاط النظام الكوري الشمالي من خلال نزع أسلحته وخنقه اقتصادياً. وحذر من أن النتيجة الوحيدة للقرار ستكون تعزيز قوة الردع النووي لدى الشمال من ناحية النوعية والكمية.

وتعهدت بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات مضادة أكثر قوة وبالتتالي، وشن حرب كبرى من أجل الوحدة الوطنية، كما ستعزز وضع أسلحتها النووية وإطلاق الأقمار الاصطناعية رداً على قرار مجلس الأمن.

وفرض أمس مجلس الأمن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وذلك رداً على التجربة النووية الثالثة التي أجرتها الشهر الماضي، مما دفع الشمال إلى زيادة لهجته الهجومية فهدد بتحويل سول وواشنطن إلى "بحر من نار"، ولوح بإلغاء اتفاقية الهدنة العسكرية التي أوقفت الحرب الكورية في العام 1953.

زيادة العزلة
في المقابل حذرت واشنطن، بيونغ يانغ، من أنها لن تحقق شيئا بتكرار التهديدات بالقيام بتصرفات مستفزة ولن يؤدي بها ذلك إلا إلى زيادة عزلتها الدولية.

وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إن واشنطن وحلفاءها مستعدون للتعامل مع أي تهديد وأي أمر واقع يحدث في العالم.

بدوره رفض البيت الأبيض أمس تهديدات كوريا الشمالية وخصوصا إعلانها إلغاء اتفاقات عدم الاعتداء مع جارتها الجنوبية، وتوعدها بضربة نووية "وقائية" تطاول الولايات المتحدة.

وقال جوش إرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما إن "تهديدات كوريا الشمالية لا تساعد" في تحسين الوضع. وأضاف "لقد واظبنا على دعوة كوريا الشمالية إلى تحسين علاقاتها مع جيرانها وبينهم كوريا الجنوبية"، آملا أن تمتنع عن إطلاق التهديدات.

في السياق قال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إنه من وجهة نظر قانونية، لا يمكن لأي من الفريقين أن يضع حدا أو يبدل مضمون اتفاق الهدنة من جانب واحد. وكرر ليتل أن واشنطن مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم كوري شمالي محتمل.

من جانبها، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أمس بـ "الخطاب الاستفزازي" لكوريا الشمالية، وقالت إن "أفعالا مماثلة لن تحسن ببساطة ظروف حياة سكان كوريا الشمالية (…) لن تضع حدا لعزلة البلاد، بل فقط ستزيد التوتر".

مفاوضات وتسوية
أما بكين فقد دعت أمس جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس، وقال وزير خارجيتها يانغ جيه تشي اليوم السبت إنه  ينبغي ألا تكون العقوبات الدولية السبيل الوحيد للتعامل مع تطوير كوريا  الشمالية لأسلحة نووية، ويجب أن تكون مصحوبة بالحوار.

وأضاف أن بكين تعتقد أن العقوبات ليست هي الهدف من تحرك مجلس الأمن الدولي، كما أن العقوبات ليست هي الطريقة الأساسية لحل المسائل ذات الصلة.

وتابع يانغ أن الحل الوحيد الصحيح هو إجراء مفاوضات وتسوية مخاوف جميع الأطراف بطريقة شاملة ومتوازنة.

المصدر : وكالات