كرزاي يصل الدوحة لبحث جهود المفاوضات

الدوحة في 30 مارس /قنا/ وصل إلى الدوحة بعد ظهر اليوم الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية أفغانستان الاسلامية في زيارة لقطر. المصدر وكالة الأنباء القطرية
undefined
وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى العاصمة القطرية الدوحة السبت لبحث مساعي السلام في بلاده، بيمنا أسفرت غارة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن مقتل طفلين وتسعة من عناصر حركة طالبان شرقي أفغانستان.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن وزير الدولة في الخارجية القطرية عبد الله العطية استقبل كرزاي في مطار الدوحة. 

وأشار بيان للرئاسة الأفغانية إلى أن كرزاي -الذي تستمر زيارته لقطر يومين- سيلتقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعددا من المسؤولين القطريين لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي وعملية السلام في أفغانستان.

وكانت وزارة الخارجية الأفغانية أعلنت الأحد الماضي أن كرزاي سيتوجه إلى قطر لعقد اجتماعات بشأن افتتاح مكتب لحركة طالبان في الدوحة.

ورحبت قطر مؤخرا بفتح المكتب معبرة عن الأمل في أنه سيسهم في جهود تحقيق السلام بأفغانستان.

انسحاب أميركي
من جهة أخرى، انسحب الجيش الأميركي السبت من منطقة نرخ بولاية وردك شرقي البلاد وسلمها للقوات الأفغانية، تنفيذا لاتفاق أبرم مع الرئيس كرازي بعد اتهامه جنودا أميركيين بإساءة معاملة سكان محليين.

وقال قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جوزف دانفورد "سلمت قواتنا منطقة نرخ لقوات الأمن الوطنية الأفغانية، مشيرا إلى أن هذه القوات باتت مسؤولة حاليا عن الأمن في هذا الإقليم المهم".

‪آثار غارة شنها الناتو في ولاية غزني‬ (الأوروبية)
‪آثار غارة شنها الناتو في ولاية غزني‬ (الأوروبية)

واتهم كرزاي أولا مليشيات أفغانية تعمل مع وحدات النخبة الأميركية بتعذيب مدنيين وقتلهم، لكنه تراجع لاحقا عن تلك الاتهامات ليركز على "مضايقات" مصدرها القوات الأميركية.

ووضع الرئيس الأفغاني مهلة لرحيل قوات النخبة الأميركية من ولاية وردك القريبة من العاصمة كابل، مما أثار مخاوف لدى الغربيين من حدوث ثغرة أمنية يستفيد منها مسلحو طالبان.

وتم التوصل إلى تسوية تغادر بموجبها القوات الأميركية منطقة نرخ، إحدى المقاطعات الثماني في وردك، في حين يحاول كرزاي والأميركيون تسوية خلافاتهم.

ميدانيا أيضا، أسفرت غارة لحلف شمال الأطلسي الناتو في ولاية غزني شرقي البلاد عن مقتل طفلين وتسعة أشخاص آخرين يشتبه في أنهم من حركة طالبان.

وقال مسؤولون أمنيون إن الغارة جاءت دعما من قوات الحلف للقوات الأفغانية إثر تعرضها لهجوم، بعد شهر من منع الرئيس الأفغاني القوات الوطنية من طلب الدعم الجوي الأجنبي.

يذكر أن عشرات الأفغان قتلوا في غارات لحلف شمال الأطلسي، وهو ما أثار غضبا شديدا وسط الأفغان، وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن هذه الغارات تراجعت بنسبة 50% العام الماضي مقارنة بسابقه.

المصدر : الجزيرة + وكالات