عشرات القتلى بانفجار مزدوج في كراتشي

قتل 45 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 150 آخرون بجروح في تفجير مزدوج في مدينة كراتشي كبرى مدن باكستان وعاصمتها الاقتصادية.

وانفجرت قنبلة على مقربة من منطقة تقطنها أقلية شيعية، وفق ما أعلن المسؤول الأمني غلام صابر شيخ، مضيفا "مع ذلك فإن هدف الهجوم لم يتضح على الفور". لكن ضابط الشرطة أزهر إقبال أوضح أن الهجوم وقع خارج مسجد للشيعة لدى مغادرة المصلين، ورجح مفتش الشرطة أن يكون "انتحاريا" قد نفذ الهجوم بسيارة مفخخة.

وصرح قائد شرطة إقليم السند، وعاصمته كراتشي، فياض ليغاري أن الانفجار ألحق أضرارا جسيمة في اثنين من المباني السكنية، وأن "بين القتلى والجرحى نساء وأطفالا". وقال إن الانفجار الأول تلاه انفجار ثان لكن لم يتضح ما إذا كان الأخير ناجما عن قنبلة أيضا. 

‪‬ نقل ضحية في تفجير كراتشي (الفرنسية)
‪‬ نقل ضحية في تفجير كراتشي (الفرنسية)

ضحايا
وأدت أعمال العنف العرقية والطائفية في كراتشي إلى مقتل 2284 شخصا على الأقل في 2012 في موجة عنف دام منذ عقدين، بحسب مفوضية حقوق الإنسان في باكستان المستقلة.

وتأتي أعمال التفجير في المدينة، التي تعد 18 مليون نسمة، مع اقتراب انتخابات تشريعية مقررة في منتصف مايو/أيار المقبل. والشهر الماضي اتهمت المحكمة العليا الحكومة بأنها لا تبذل أي جهد لتفادي أعمال العنف.

وفي وقت سابق اليوم قتلت القوات الأمنية الباكستانية ستة مسلحين وداهمت مخبأين خلال عمليات بحث شنتها في أماكن مختلفة في منطقة أوراكزاي العليا بشمال غرب البلاد.

ونقلت قناة "جيو" الباكستانية عن مصادر أمنية أن العمليات جرت في مناطق لوندو قمر وأرغانجو وآدم خيل, من دون كشف مزيد من التفاصيل.

على صعيد آخر, نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أميركية رسمية أن الإدارة الأميركية ستكشف -على ما يبدو- جزءا من العمليات التي تقوم بها الطائرات من دون طيار والتي ينفذ أغلبها في باكستان وأفغانستان.

يأتي ذلك الإجراء بعد أن تحول الإشراف على تلك العمليات إلى الجيش بدلا من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي). وقالت المصادر التي لم تكشف عن نفسها إن هذا التغيير لن يطبق على الطائرات الهجومية في باكستان حيث يجري القسم الأكبر من مهمات هذه الطائرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات