البنتاغون: نتعامل بجدية مع تهديد كوريا الشمالية

r : An aerial view of the United States military headquarters, the Pentagon, is shown from the air September 28, 2008. REUTERS/Jason Reed (UNITED STATES)
undefined

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) اليوم الثلاثاء أنها تتعامل "بكثير من الجدية" مع تهديدات كوريا الشمالية باستهداف الأراضي الأميركية والقواعد العسكرية في جزر هاواي وغوام وفي كوريا الجنوبية.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحفيين بقوله "إننا قلقون لأي تهديد تلوح به كوريا الشمالية. نتعامل بكثير من الجدية مع كل ما يقوله أو يفعله" هذا النظام، مضيفا أن تهديدات بيونغ يانغ المستمرة "لا تفيد أحدا".

وأضاف ليتل أن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها بالدفاع عن أرضها وعن كوريا الجنوبية، واعتبر أن "تهديدات كوريا الشمالية تتبع نموذجا معروفا يهدف إلى تصعيد التوتر وترهيب الآخرين" مما سيزيد من عزلة بيونغ يانغ، حسب تعبيره.

ولم يعلق ليتل على سؤال يتصل بقدرات كوريا الشمالية على توجيه ضربات لأراض أميركية، وقال "ما يهمنا هو الوقائع. والواقع أن الكوريين الشماليين يطورون قدراتهم البالستية منتهكين القانون الدولي (…) وهذا الأمر يجب أن يتوقف".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أصدرت كوريا الشمالية أوامر بتوجيه صواريخها الإستراتيجية صوب قواعد عسكرية بالأراضي الأميركية وجزر غوام وهاواي في المحيط الهادي، حيث أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن وحدات المدفعية الميدانية بما فيها الوحدات الطويلة المدى "ستكون في حال تأهب قتالي قصوى بعد قيام قاذفات أميركية بالمزيد من الطلعات، مهددة كوريا الشمالية".

وجاءت تهديدات كوريا الشمالية بعد ورود تقارير تفيد بأن واشنطن نفذت طلعات بمقاتلات من طراز "بي 52" الإستراتيجية فوق شبه الجزيرة الكورية، في إطار المناورات العسكرية السنوية مع القوات الكورية الجنوبية.

ورغم نجاحها في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي في إطلاق صاروخ اعتبرته سول وحلفاؤها صاروخا بالستيا، يرى خبراء أن بيونغ يانغ لا تملك القدرة على إطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة.

كما أن هاواي وغوام تعتبران خارج مرمى الصواريخ المتوسطة المدى التي تطورها كوريا الشمالية، والتي يمكن في المقابل أن تصل إلى قواعد في اليابان وكوريا الجنوبية.

وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قد أعلن في منتصف هذا الشهر تعزيز الدفاع الأميركي المضاد للصواريخ عبر نشر 14 صاروخا إضافيا في ولاية ألاسكا بحلول العام 2017، كما أكد ليتل اليوم أن هذا القرار يشكل ردا على التهديدات الكورية الشمالية المتنامية وعلى تطوير برامجها البالستية.

المصدر : وكالات