تورط كندي ثان بهجوم عين أميناس
كشفت الشرطة الكندية عن تحققها من شخصية كندي ثان بين القتلى المشتبه بهم في هجوم على محطة عين أميناس للغاز بالجزائر واحتجاز رهائن بها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية الكندية أمس السبت إنه تم تحديد شخصية كندي ثان من رفات المهاجمين المفترضين، وأضاف "تحقيقنا بهذه القضية مستمر ولن يتم إعطاء معلومات أخرى بهذا الوقت".
وسبق أن أكد مسؤولون بالمخابرات الأميركية -مطلع فبراير/شباط- وجود مؤشرات على ضلوع مواطنين كنديين في حادث اختطاف رهائن أجانب بمركب للغاز بمنطقة عين أميناس جنوب شرق الجزائر، وأن أحدهما نسق الهجوم.
وذكر مسؤول رفيع بالمخابرات الأميركية آنذاك أنه بينما لم تقدم السلطات الجزائرية حتى الساعة أي دليل دامغ بشأن هذا الأمر للحكومات الغربية "نتعامل بمنتهى الجدية مع تقارير عن تورط اثنين من المواطنين الكنديين".
ومن المتوقع أن يثير تصريح الشرطة الكندية أمس المخاوف من وجود صلات مقلقة بين أميركا الشمالية و"المتشددين" بشمال أفريقيا.
وكانت السلطات الكندية أرسلت إلى الجزائر فريقا للمساعدة بجمع المعلومات اللازمة والتحقق من هوية المهاجمين، وذلك بعد أن تبنى تنظيم القاعدة الهجوم على محطة عين أميناس على لسان مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس أمير كتيبة "الملثمون" ومؤسس كتيبة "الموقعون بالدماء" المرتبطين بالتنظيم.
وقد تسبب حادث الاختطاف في مقتل 38 موظفا على الأقل بينهم مواطنون من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وثلاثون من الخاطفين، وفق السلطات الجزائرية التي شنت قواتها عملية مثيرة للجدل تمكنت خلالها من تحرير الرهائن.