سكان فوكلاند يصوتون على مستقبلهم
يصوت سكان جزر فوكلاند اليوم الأحد في استفتاء على السيادة يهدف إلى مواجهة مطالبة الأرجنتين المتزايدة بالسيادة على الجزر التي تحكمها بريطانيا.
وتفجر التوتر الدبلوماسي بين بريطانيا والأرجنتين بعد أكثر من ثلاثين عاما منذ اندلاع حرب بينهما بسبب جزر فوكلاند الواقعة في المحيط الأطلسي ويثير ذلك قلق بعض من سكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 2500 نسمة.
ومع تزايد المشاعر الوطنية سيدلي السكان المولودون في فوكلاند والمقيمون فيها منذ فترة طويلة بأصواتهم في استفتاء على يومين يطلب منهم تحديد ما إذا كانوا يريدون البقاء كجزء من أراضي بريطانيا التي تتمتع بحكم ذاتي في الخارج.
ويرجح مسؤولون أن تعلن النتيجة في نحو الساعة الثامنة مساء (الحادية عشرة ليلا بتوقيت غرينتش) بعد إغلاق صناديق الاقتراع يوم غد الاثنين.
ويتوقع المراقبون أن تكون نتيجة الاستفتاء بالموافقة بنسبة كبيرة لصالح تبعية الجزر إلى بريطانيا، بحيث تبقى جزءا من مناطق ما وراء البحار التابعة للتاج البريطاني، مما يدفع الأرجنتين لرفض الاستفتاء بوصفه حيلة دعائية لا معنى لها.
ومن المنتظر أن يشهد الاستفتاء مشاركة كبيرة لأن السكان يعتبرونه فرصة لإسماع أصواتهم.
رفض أرجنتيني
ويقول سكان إن التصريحات النارية لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز ووزير خارجيتها هيكتور تيمرمان أثارت المشاعر الوطنية في الجزر التي تقع على بعد 12ألفا و700 كيلومتر من لندن وعلى بعد 400 كيلومتر عن السواحل الأرجنتينية جنوب المحيط الأطلسي.
وكانت فرنانديز أعلنت في وقت سابق أن بلادها لن تعترف بنتيجة الاستفتاء.
وتزايدت التوترات بسبب اكتشاف موارد نفطية بكميات تجارية في حوض فوكلاند ومطالب فرنانديز المستمرة بأن تجري بريطانيا محادثات بشأن السيادة على الجزر. وتقول لندن إنها لن توافق على إجراء مفاوضات إلا إذا كان سكان الجزر يريدونها وهو شيء لم يبدوا أي علامة على فعله.
وتخوض كل من بريطانيا والأرجنتين منذ عدة عقود نزاعا بشأن تبعية جزر فوكلاند والتي قرر سكانها تنظيم الاستفتاء لإظهار أنهم يريدون الإبقاء على هويتهم البريطانية.
وأسفرت حرب فوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا التي استمرت شهرين وانتهت باستسلام الأرجنتين في الرابع عشر من يونيو/حزيران 1982 عن مقتل حوالي 650 أرجنتينيا ونحو 260 بريطانيا.