متمردون يخطفون ألمانيين في كولومبيا
كشفت مليشيا "جيش التحرير الوطني" الكولومبية المتمردة الثلاثاء عن احتجازها رجلين ألمانيين اعتقلتهما بشبهة التجسس.
وقالت المليشيا اليسارية في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت إن "وحدات من جيش التحرير الوطني ألقت القبض على الألمانيين برور أووي، وغونتر أوتو، في منطقة كاتاتومبو" شرقي البلاد.
ولم تحدد المليشيا تاريخ اعتقالهما، غير أنها أكدت أنهما "عميلا استخبارات، ولم يتمكنا من تبرير سبب وجودهما في هذه المنطقة التي اعتقلا فيها منذ أسابيع".
وأضاف البيان "حتى الآن لم يتقدم أي شخص أو مؤسسة بأي شكوى تتعلق باختفائهما"، مشيرة إلى أن "الجواسيس ليسوا محميين في القانون الدولي الإنساني".
وإثر هذا الإعلان دعا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس إلى الإفراج عن الرهينتين، وقال في بيان إنه يطالب الحركة المتمردة بـ"الإفراج عن المواطنين الألمانيين اللذين قالت إنهما لديها".
من جانبها امتنعت السفارة الألمانية في العاصمة الكولومبية بوغوتا عن الإدلاء بأي تعليق قائلة إنها لا تفضل ذلك في الوقت الراهن "احتراما للأشخاص المعنيين وعائلاتهم".
وفي برلين أمر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بتدخل لجنة إدارة الأزمات للاتصال بالجهات المعنية والسعي بشكل مكثف لكشف ملابسات الحادث.
ولم تؤكد الوزارة نبأ اختفاء المواطنين في كولومبيا، لكنها أوضحت أنها تحقق في معلومات بهذا الشأن.
ويبلغ عدد عناصر جيش التحرير الوطني حوالي 2500 مقاتل، ما يجعلها ثاني أكبر حركة متمردة في كولومبيا بعد القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وقد تأسست قبل أكثر من 40 عاما ويتركز نشاطها في شمال شرق البلاد.