تضارب بشأن مواجهات إن خليل بمالي

حركة تحرير أزواد تشارك في البحث عن الإسلاميين بمالي
undefined

أمين محمد-نواكشوط

تضاربت الأنباء بشدة بشأن المواجهات التي دارت في الـ24 ساعة الماضية في مدينة إن خليل قرب الحدود الجزائرية المالية بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ومقاتلين عرب تقول الحركة العربية الأزوادية إنهم ينتمون لها، وتقول الحركة الأزوادية إنهم ينتمون للحركات الجهادية المسلحة.

وأكد متحدثون من الحركة العربية الأزوادية تحدثوا للجزيرة نت أن الاشتباكات التي شهدتها المدينة الجمعة لا علاقة لها بالجماعات الإسلامية المسلحة وإنما هي بين الحركة العربية الأزوادية التي تأسست العام الماضي والحركة الوطنية الأزوادية ذي الخلفية العلمانية التي سبق أن سيطرت على مناطق واسعة من الشمال المالي قبل أن تخليها تحت ضربات جماعة التوحيد والجهاد وحلفائها السلفيين.

وقال عمر ولد أحمد وهو من الحركة العربية الأزوادية إن مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد دخلوا مدينة إن خليل الواقعة إلى الشمال من مدينة كيدال منذ عدة أيام ومارسوا أعمال نهب وسلب بحق السكان العرب، كما استولوا بحسبه على بعض مواشي البدو العرب قرب الخليل، واتهمهم بارتكاب أعمال مخلة بالشرف في تلك المنطقة.

وقال إن اجتماعا عقد قبل ثلاثة أيام ببلدة إينا فارغ قرب البرج بالجزائر بين ممثلين عن الحركة الوطنية الأزوادية وآخرين من الحركة العربية من بينهم أمينها العام أحمد ولد سيدي محمد فشل في وضع حد لحالة التوتر التي عصفت بالعلاقة بين الطرفين.

سيطرة فانسحاب
وأضاف أن الحركة العربية هاجمت مقاتلي الحركة الوطنية الأزوادية التي ينتمي أغلب عناصرها للطوارق وسيطرت على المدينة لأربع ساعات قبل أن تنسحب منها بالكامل بعد تدخل الطيران الفرنسي وقصف سيارة للمقاتلين العرب.

وقال إن القصف الفرنسي أدى لقتل أحد المواطنين العرب وجرح اثنين هما محمد ولد سيداتي الملقب (لخروف)، وعابدين ولد امحمد، مشيرا إلى تعرض مقاتلي الحركة الوطنية لعدد من الإصابات قتلا وجرحا دون تقديم معلومات محددة عن عدد ونوعية تلك الإصابات.

وقد أكد مصدر من خارج الحركتين ومن محافظة كيدال تلك المعلومات في اتصال مع الجزيرة نت، حيث قال إن الحركة الوطنية استهدفت مقاتلي وعناصر المجموعة العربية في محيط مدينة الخليل، ولكنه نفى علمه بتدخل الفرنسيين بالقصف لتغيير موازين القوى على الأرض لصالح مقاتلي الحركة الوطنية.

نفي
وتنفي الحركة الوطنية الأزوادية تلك المعلومات وتؤكد أنها لم تستهدف العرب كمجموعة، ولم تشتبك مع مقاتلين من الحركة العربية الأزوادية، وإنما اشتبكت مع مقاتلين من حركة التوحيد والجهاد وحلفائها من التنظيمات السلفية الناشطة بالإقليم.

وتتوقع الحركة الوطنية لتحرير أزواد تعرضها للمزيد من الضربات على يد من تصفهم بالجماعات الإرهابية نتيجة لماضي العلاقة المضطرب بينهما أثناء إدارتهما المشتركة للإقليم الأزوادي.

وينذر الاشتباك بين مقاتلي الحركتين العربية والوطنية (طوارق) بمزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في الإقليم الأزوادي.

المصدر : الجزيرة