قتلى بانفجاريين شمالي شرقي مالي

قتل خمسة أشخاص على الأقل بانفجار سيارتين مفخختين قرب مدنيين ومقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد صباح الجمعة في إنهاليل شمالي شرقي مالي، في وقت سمع إطلاق نار في غاو حيث خلفت الاشتباكات أمس ما بين 15 وعشرين قتيلا في صفوف المسلحين إضافة إلى جرحى بين القوات الفرنسية والمالية بحسب الجيش الفرنسي.

وقال مصدر أمني مالي "صباح اليوم الجمعة في إنهاليل، انفجرت سيارتان مفخختان قرب مدنيين ومقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد. قتل ثلاثة أشخاص وجرح العديد بين صفوف الحركة والمدنيين".

وبدوره أكد محمد إبراهيم آغ الصالح المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير أزواد في واغادوغو هذه المعلومات.

وقال إن "آليتين مفخختين انفجرتا في قاعدة الحركة الوطنية لتحرير أزوارد في إنهاليل قرب تيساليت"، وأضاف أن "الانتحاريين قتلا وسقط ثلاثة قتلى في صفوفنا وأصيب أربعة أشخاص بجروح خطيرة".

واتهم المسؤول حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا بالوقوف وراء الهجوم.

وتستخدم هذه المنطقة الجبلية في الإيفوقاس بين كيدال وتيساليت ملاذا لعدد كبير من الإسلاميين المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة كما تعد مهدا الطوارق.

وقُتل جندي فرنسي وأكثر من عشرين مسلحا خلال معارك وقعت الأربعاء في سلسلة جبال أفوغاس في شمالي مالي، ووصفها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالخطيرة. 

‪غاو شهدت معارك عنيفة أمس بين مسلحين إسلاميين والقوات المالية مدعومة بقوات فرنسية‬ (الفرنسية)
‪غاو شهدت معارك عنيفة أمس بين مسلحين إسلاميين والقوات المالية مدعومة بقوات فرنسية‬ (الفرنسية)

حصيلة غاو
في الأثناء أطلق جنود ماليون النار من أسلحة ثقيلة الجمعة على بلدية غاو شمالي مالي حيث تحصن أمس إسلاميون مسلحون خلال معارك عنيفة مع القوات الفرنسية والمالية. ويطلق الجنود الماليون النار على المبنى من قاذفات صواريخ.

وكان عسكري مالي ذكر أن "عددا كبيرا من جثث الجهاديين الذين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون قنابل يدوية ما زالت موجودة في البلدية وقصر العدل القريب". مشيرا إلى أن ألغاما زرعت في هذا القطاع.

في السياق أكد الجيش الفرنسي الجمعة مقتل ما بين 15 وعشرين إسلاميا وإصابة جنديين فرنسيين "بجروح طفيفة جدا" إضافة إلى جرح أربعة جنود ماليين في معارك في غاو (شمالي مالي) أمس الخميس.

من جانبها كتبت القيادة العليا للجيش في موقعها على الإنترنت أن "قوات الجيش المالي مدعومة من قوة التدخل السريع الفرنسية بمروحيتي غازيل تمكنت من القضاء على 15 إرهابيا في غاو". وأضافت أن جنديين فرنسيين أصيبا بجروح طفيفة خلال تفكيك عبوة ناسفة.

وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا أعلنت أمس أنها أرسلت مقاتلين إلى غاو.

وغاو هي أكبر بلدة في شمالي مالي تمت استعادتها من إسلاميين لهم صلة بتنظيم القاعدة في هجوم فرنسي خاطف الشهر الماضي.

وفي شأن متصل تظاهر عشرات العرب الماليين أمس الخميس في نواكشوط للتنديد بما أسموها "الانتهاكات" التي يرتكبها -كما يقولون- عسكريون ماليون ضد أفراد من العرب في شمالي مالي المجاورة لموريتانيا، وفق ما أفاد به مراسل وكالة فرانس برس.

وتجمع المتظاهرون أمام مقر برنامج الأمم المتحدة للتنمية في العاصمة الموريتانية بدعوة من حركة "صرخة الاستغاثة"، ودعوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى وقف ما أسموه "بالمجازر الوحشية" ضد العرب في شمالي مالي.

وتحدثت الحركة عن وقوع "مجازر" كبيرة ضد الماليين من غير ذوي البشرة السوداء في شمالي مالي وخاصة العرب، لكنها لم تقدم أية حصيلة. وقد حمّل المتظاهرون الجيش المالي المسؤولية عنها.

المصدر : وكالات