فرنسا تعلن طرد المسلحين من غاو

MLI009 - Gao, -, MALI : Malian soldiers fight while clashes erupted in the city of Gao on February 21, 2013 and an apparent car bomb struck near a camp housing French troops as Malian and foreign forces struggled to secure Mali's volatile north against Islamist rebels. AFP PHOTO / FREDERIC LAFARGUE
undefined

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن القوات المالية مدعومة بالقوات الفرنسية طردت "قوات الجهاديين" التي احتلت مدينة غاو بشمال مالي بعض الوقت أمس الخميس، وقتلت خمسة منهم. وبدوره قال قائد القوة الأفريقية في مالي إن القوات الفرنسية والأفريقية تهدف لتعقب المسلحين الإسلاميين والقضاء عليهم وليس لاحتوائهم.

وأكد الوزير -على هامش لقاء وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل أمس- أنهم شنوا هجوما على "الجهاديين" في غاو (أكبر مدن الشمال) التي تبعد 1200 كيلومتر عن العاصمة باماكو.

وكان المسلحون الإسلاميون هاجموا مجلس مدينة غاو ومقر محافظها في وقت سابق.

وأوضح لودريان أن "قوات مالية ردت على هذا الهجوم، وتمكنت -بدعم من القوات الفرنسية- من قتل خمسة من الجهاديين". وأضاف أن الوضع "عاد إلى وضعه الطبيعي إذا جاز وصف الوضع في مالي بالطبيعي".

وأضاف أن "هذا الأمر يوضح أننا إزاء حرب حقيقية في مالي"، مشيرا إلى أن "فرنسا ستنهي مهمتها هناك حين تتأكد مالي نفسها من أن أمنها صار مستقرا".

وتخوض القوات الفرنسية -منذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي- إلى جانب الجيش المالي حربا ضد مسلحين سيطروا على مناطق واسعة من شمال مالي.

شيهو عبد القادر (يسار) يعتقد أن الإسلاميين لا تزال بحوزتهم أسلحة ثقيلة (رويترز-أرشيف)
شيهو عبد القادر (يسار) يعتقد أن الإسلاميين لا تزال بحوزتهم أسلحة ثقيلة (رويترز-أرشيف)

سحق لا احتواء
وعلى صعيد مواز، قال قائد القوة الأفريقية في مالي اللواء شيهو عبد القادر إن القوات الفرنسية والأفريقية تهدف لتعقب "المتمردين الإسلاميين" في شمال مالي والقضاء عليهم وليس لاحتوائهم.

وأضاف عبد القادر -وهو قائد عسكري نيجيري- إن القوة المؤلفة أساسا من دول مجاورة لمالي تسرع وتيرة انتشارها لدعم حوالي أربعة آلاف جندي فرنسي منتشرين بالفعل على الأرض.

وأوضح -في مقابلة مع رويترز بباماكو- أن "هذه ليست مهمة للاحتواء. إنها مهمة للاستئصال".

وأشار إلى أن القوات الفرنسية والمالية والأفريقية تطبق أساليب مواجهة التمرد، كجمع المعلومات من السكان المحليين، وإقامة نقاط تفتيش لمنع الوصول إلى الطرق والبلدات، إضافة لعمليات تطويق المناطق والبحث والتفتيش.

وقال عبد القادر إن التدخل العسكري الفرنسي -الذي تضمن شن مئات الهجمات الجوية، وإنزال قوات خاصة بالمظلات، والتقدم السريع لطوابير من المدرعات- "استنفد قوة" المسلحين.

وأضاف "يمكن معرفة ذلك من الطريقة التي يعملون بها. إنهم يعملون في جيوب، وذلك ينبئ بأن مركز ثقلهم تضرر وتضرر بشدة، ولذلك انسحبوا إلى الجبال والغابة"، مضيفا "إذا استسلموا فسيكونون محل ترحيب، وإذا لم يستسلموا فسنطاردهم".

ويعتقد عبد القادر أنه لا تزال بحوزة الإسلاميين المسلحين أسلحة ثقيلة مثل عربات راجمات الصواريخ والمدافع، وصواريخ أرض/جو، وذلك رغم تأكيده أن المسلحين تكبدوا أضرارا وخسائر بشرية.

وأضاف أن أحد الاعتبارات الإستراتيجية يتمثل في ضرورة إحراز تقدم قبل بدء موسم العواصف الرملية والأمطار السنوية في مارس/آذار وأبريل/نيسان، لكنه لم ير أن الأحوال الجوية عقبة رئيسية.

يشار إلى أن نيجيريا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر من أكثر البلدان مساهمة في القوة الأفريقية.

المصدر : وكالات