بيونغ يانغ تهدد وسول ترصد نشاطا نوويا
وتقول واشنطن إن إطلاق سول صواريخ الأربعاء لم يحمل طابعا عسكريا، في حين أن الإطلاق الصاروخي لكوريا الشمالية في ديسمبر/كانون الأول كان تجربة لصاروخ بالستي.
مناورات
ومن جهتهم أعلن مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون أن القوات الكورية الجنوبية والأميركية ستجري تدريبات بحرية مشتركة في البحر الشرقي الأسبوع المقبل، في خطوة تعد بمثابة تحذير لكوريا الشمالية قبيل تجربتها النووية الجديدة المزمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مسؤول عسكري قوله إن التدريبات ستنطلق يوم الاثنين لمدة ثلاثة أيام في البحر الشرقي.
وأضاف أن التدريبات ستكون متنوعة وتشمل اعتراض غواصات وطائرات وسفن، وستشارك فيها الغواصة يو إس إس سان فرانسيسكو والمدمرة شيلو الأميركيتان.
نشاط متزايد
في هذه الأثناء، نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن نشاطا متزايد سجل عند نفق في موقع نووي رئيسي تحت الأرض في كوريا الشمالية، مما يعد مؤشراً جديداً إلى استمرار بيونغ يانغ في تحضيراتها لإجراء تجربة نووية ثالثة.
وأفادت الوكالة نقلا عن مصدر حكومي كوري جنوبي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن النشاط سجل عند نفق بالجزء الجنوبي من موقع بونغيي ري الذي سبق أن أجرت فيه بيونغ يانغ تجربتين نوويتين.
وأضاف المصدر أن الشمال قد يجري تجربته النووية عند النفق الغربي أو الجنوبي، لكن النشاطات التي سجلت عند النفق الجنوبي قد تكون بهدف تشتيت الانتباه عن العمل الذي يجري في النفق الغربي.
وكشفت مصادر استخباراتية كورية جنوبية أمس الجمعة أن كوريا الشمالية عمدت إلى تغطية مدخل نفق في موقع نووي تحت الأرض لديها، في مسعى واضح منها لتفادي مراقبته عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك بعد التحذيرات التي تلقتها بعد الإعلان عن عزمها إجراء تجربة نووية ثالثة.
وكانت بيونغ يانغ هددت الأسبوع الماضي بإجراء تجربة نووية احتجاجاً على تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا بتشديد العقوبات عليها، على خلفية إطلاقها صاروخاً طويل المدى الشهر الماضي.
وحذرت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية من أنها ستواجه عواقب فادحة في حال أجرت تجربة نووية، في ما يزيد من الضغوط التي تتعرض لها بيونغ يانغ بغية إلغاء هذا المسعى.
يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين في موقع التجارب في بيونغ ري عامي 2006 و2009، في أعقاب إطلاق صاروخ بعيد المدى.