طالبان تطالب بسحب جميع القوات الأجنبية

(FILES) In this picture provided by the US Coalition Forces on June 29, 2009 and taken on May 27, 2009, two MI-35 attack helicopters from the Afghan Army Air Corps launch for a gunnery training mission as another ANAAC MI-17 transport lands in the background at the Kabul International Airport. Afghanistan's air force is more like a bicycle than a fighting machine as US-led NATO forces prepare to withdraw from the war against Taliban Islamists, its commander said in an interview. Air power is crucial in the rugged country where the poor road network is often mined by the insurgents, and the Afghan government is pressing hard for the US to boost its airforce before pulling out next year. AFP PHOTO/ US COALITION FORCES/ Parker Gyokeres
undefined

اعتبرت حركة طالبان الأفغانية أن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لسحب 34 ألف جندي من أفغانستان في غضون عام غير كافية, وذلك بينما سقط عشرة مدنيين معظمهم نساء وأطفال في غارة جديدة لقوات حلف الأطلسي (ناتو).

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن "الوقت قد حان ليعي الرئيس الأميركي أوباما وكل الدول المحتلة حقيقة هذه الحرب والالتفات إلى وضع شعوبهم ومطالبهم واحتياجاتهم".

وقال المتحدث "عليهم مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن ووضع نهاية  للاحتلال، لأن القضايا الأفغانية لن تحل إلا بعد الانسحاب الفوري وعلى أيدي الأفغان أنفسهم".

كما قال مراسل الجزيرة في كابل إن طالبان تعد ذلك بمنزلة إعلان هزيمة, وتهدد بمواصلة القتال ضد القوات الأجنبية.

في مقابل ذلك, أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن استعداد القوات الأمنية المحلية لتولي المسؤولية بعد انسحاب حوالي نصف القوات الأميركية بحلول العام المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي إن قوات الأمن الأفغانية قادرة على ملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب 34 ألف جندي أميركي في الأشهر الـ12 المقبلة.

وكان أوباما قد أعلن في خطاب حال الاتحاد عن سحب 34 ألف جندي أميركي من أفغانستان العام المقبل. وكرر الرئيس الأميركي تعهد بلاده بقيام أفغانستان موحدة وذات سيادة، مشيرا إلى أن "طبيعة الالتزام الأميركي في ذاك البلد ستتغير، إذ يجري التفاوض على اتفاق مع الحكومة الأفغانية يتركز على مهمتين، الأولى تدريب وتجهيز القوات الأفغانية، والثانية المضي بجهود مكافحة الإرهاب لملاحقة ما تبقى من القاعدة وحلفائها".

غارات الأطلسي
على صعيد آخر, قتل عشرة مدنيين أفغان معظمهم من النساء والأطفال في غارة جديدة لحلف شمال الأطلسي, وسط توقعات بأن يؤدي ذلك لمزيد من الخلافات بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقوات الناتو, بسبب تكرار تلك العمليات.

وذكرت مصادر الشرطة أن الغارة وقعت في ولاية كونار بشرق أفغانستان, وأكدت قوات الناتو وقوعها, لكنها لم تؤكد سقوط ضحايا من المدنيين. وقال حاكم كونار فوز الله وحيدي إن أربعة من عناصر طالبان قتلوا أيضا في الغارة, مشيرا إلى أن قوات الناتو نفذت العملية دون إخبار أي جهة أخرى بها.

المصدر : الجزيرة + وكالات