توقف محاكمة متهمي غوانتنامو

توقفت الاثنين جلسة استماع تسبق محاكمة خمسة سجناء متهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 حتى يتمكن الفنيون من إصلاح ميكروفونات قاعة المحكمة لمنع التنصت على المحادثات السرية التي تجري بين المحامين وموكليهم.

وكانت محكمة جرائم الحرب بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتنامو بكوبا قد عقدت جلسة الاستماع لزهاء الساعة قبل أن تعلق إلى يوم الثلاثاء للبت في مخاوف هيئة الدفاع من أن ميكروفونات القاعة على قدر من الحساسية بحيث تلتقط الأحاديث التي تدور بينها وبين موكليها المتهمين.

غير أن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ذكرت أن المتهمين الخمسة لم يحضروا معظم الجلسات السابقة وآثروا البقاء في زنازينهم بالقاعدة البحرية.

وتشمل قائمة المتهمين خالد شيخ محمد الذي أعلن نفسه العقل المدبر لهجمات سبتمبر/أيلول 2001، والمسجون منذ العام 2003.

ويواجه محمد والمتهمون الأربعة الآخرون وليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي ومصطفى الهوساوي ورمزي بن شيبة عقوبة الإعدام في حالة إدانتهم.

وتشمل قائمة الاتهام ضدهم التآمر ومهاجمة المدنيين والقتل مخالفة لقانون الحرب والاختطاف والإرهاب.

وتقول الحكومة الأميركية إنهم ساعدوا على تدريب وتمويل الـ19 رجلا الذين اختطفوا أربع طائرات وحطموها في موقعين يرمزان للقوة الأمريكية، مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع "البنتاغون"، مما أدى إلى مقتل 3000 شخص.

ويبث الجيش إجراءات المحاكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لفورت ميد بولاية ميريلاند خارج واشنطن، حيث يمكن للصحفيين مشاهدة المتهمين بتأخير 40 ثانية.

ويتيح التأخير في البث للحكومة قطع الإرسال إذا كشف عن أي معلومات عسكرية.
 
وكان نظام الصوت في قاعة المحكمة قد انقطع فجأة في جلسة الاستماع التي انعقدت في 28 يناير/كانون الثاني، مما أثار دهشة حتى القاضي الكولونيل جيمس بول نفسه.

وكشف القاضي لاحقا أن مسؤولا تابعا لجهة حكومية رفضت المؤسسة العسكرية الأميركية الإفصاح عنها كان يتابع إجراءات المحكمة من خارج القاعة تدخل للحيلولة دون إماطة اللثام عن معلومات سرية أثناء الجلسة.

ونفى القاضي بعدها أن تكون تلك المعلومات سرية وأمر تلك الجهة الحكومية بفصل أي أجهزة قد تقطع بمفردها الصوت.