ارتفاع عدد القتلى بأفريقيا الوسطى إلى 400

French troops patrol in an armored vehicle in Bangui, Central African Republic, December 6, 2013. France launched its second major African intervention in a year on Friday as its troops rushed to the Central African Republic's capital, Bangui, to stem violence that already claimed over 100 lives this week. REUTERS/Emmanuel Braun (CENTRAL AFRICAN REPUBLIC - Tags: MILITARY POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد إن نحو 400 شخص قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها الأيام الثلاثة الماضية بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدا أن الهدوء عاد إلى المدينة.

وصرح فابيوس لمحطة "فرنسا-3" التلفزيونية قائلا "أحصينا في الأيام الثلاثة الماضية 394 قتيلا.. لقد عاد الهدوء إلى بانغي وإن كانت لا تزال توجد تجاوزات هنا وهناك".

وأكد أن عمليات الجيش الفرنسي مستمرة في البلاد وأن "عمليات نزع أسلحة مقاتلي حركة سيليكا ستبدأ"، وأضاف أن "دور فرنسا هو أولا دور أمني", مشيرا إلى أن أمرا أعطي للقوات بنزع سلاح المقاتلين وتجميعهم، بالاشتراك مع قوة الاتحاد الأفريقي في هذا البلد.

وأوضح الوزير الفرنسي أن "المشكلة هي أن بعض (مقاتلي سيليكا) يستبدلون لباسهم العسكري بلباس مدني، وهنا تكمن الصعوبة".

ورغم انتشار القوات الفرنسية في العاصمة بانغي، فإن عمال إغاثة قالوا إن الهجمات على المدنيين تواصلت أمس لليوم الثالث، وانتشر مسلحون مدججون بالسلاح في الشوارع بعد انتهاء المهلة المحددة لجميع القوات مساء أمس -باستثناء قوات حفظ السلام الأجنبية والحرس الرئاسي- للعودة إلى ثكناتها.

ودفعت أعمال العنف والإعدامات التي انتشرت على نطاق واسع الناس إلى الفرار من منازلهم والاحتماء بالكنائس والمساجد أو في مناطق قريبة من أماكن تمركز الجيش الفرنسي.

‪هولاند: تدخلنا العسكري في أفريقيا الوسطى سيستمر ما دام ضروريا‬ (رويترز)
‪هولاند: تدخلنا العسكري في أفريقيا الوسطى سيستمر ما دام ضروريا‬ (رويترز)

تعزيز الانتشار
وعززت فرنسا قواتها في أفريقيا الوسطى فوصل عددها إلى 1600 ارتفاعا من 1200 جندي، بينما قرر الاتحاد الأفريقي رفع عدد جنوده المشاركين في عملية "سانغاريس" (اسم لفراشة حمراء محلية) إلى ستة آلاف سيأتون من دول تشاد والكونغو والغابون والكاميرون، في حين لا يتجاوز عددهم حاليا 2500 جندي.

وكان مجلس الأمن الدولي أعطى الخميس الماضي فرنسا الضوء الأخضر لاستخدام القوة لمساعدة قوات حفظ السلام الأفريقية الموجودة في أفريقيا الوسطى، حيث سارعت باريس والقوات الأفريقية لحفظ الأمن في العاصمة بانغي بعد هجوم شنته مليشيات مسيحية ومسلحون موالون للرئيس المطاح به فرانسوا بوزيزي خلف مئات القتلى والجرحى.

وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن عملية "سانغاريس" ستستمر في البلاد "طالما كان ذلك ضروريا"، علما بأن باريس ذكرت في وقت سابق أن تدخلها في أفريقيا الوسطى لن يتجاوز ستة أشهر. كما جدد عزم قوات بلاده على نزع سلاح المليشيات المتصارعة بغرض حفظ استقرار البلاد وأمن السكان.

‪الرئيس جوتوديا أعلن الحداد ثلاثة أيام‬ (الفرنسية)
‪الرئيس جوتوديا أعلن الحداد ثلاثة أيام‬ (الفرنسية)

تحذير دولي
من جهة أخرى، حذرت الخبيرة في منظمة العفو الدولية جوان مارينر من ارتفاع عدد ضحايا العنف في أفريقيا الوسطى بسبب وجود عمليات دفن جرت من قبل ذوي الضحايا ووجود قتلى في مناطق بعيدة.

وتزامن ذلك التحذير مع إعلان الصليب الأحمر الدولي استئنافه عملية البحث عن جثث القتلى اليوم، حيث وصل عدد الضحايا حتى يوم أمس السبت إلى 394 شخصا.

ورجح رئيس مكتب الصليب الأحمر أنطوان مباو بوجو أن يرتفع عدد القتلى اليوم، حيث لا تزال جثث كثيرة ملقاة في شوارع المدينة نتيجة الاشتباكات التي خفت حدتها بعد تدخل قوات حفظ السلام الأفريقية إلى جانب الجنود الفرنسيين.

وقد أعلن رئيس الدولة المؤقت ميشال جوتوديا دخول البلاد في حداد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأحد على أرواح ضحايا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت قبل يومين.

المصدر : وكالات