قتلى بالكونغو والجيش يستعيد السيطرة
وقال المتحدث باسم الحكومة لامبير ميندي إن أكثر من 70 مهاجما قتلوا بينهم حوالي 50 في كينشاسا، كما قتل ثلاثة من عناصر الجيش في المدينة ذاتها وسقط جريحان مدنيان في ندجيلي، وذلك بعد حصيلة ضحايا أولية أشارت إلى مقتل أكثر من 40 في العاصمة.
وأعلن وزير الدفاع لوبا نتامبو أن قواته تسيطر على الوضع بعد الهجمات التي استهدفت خصوصا هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية حيث احتجز مهاجمون صحفيين، ووقع إطلاق نار عند مطار ندجيلي الدولي ومقر رئاسة الأركان في كينشاسا. كما شهدت مدينة لوبومباشي بجنوب شرق البلاد إطلاق نار، واستهدف المطار في كيندو شرق البلاد.
وقال نتامبو للصحافيين خلال زيارة للمواقع التي استهدفتها الهجمات في كينشاسا إن الأمور تحت سيطرة الجيش، لكنه أضاف أنه ليس بوسعه تحديد هوية المهاجمين في الوقت الحالي "ريثما تكتمل إجراءات التحقيق".
وأكد نتامبو أنه تم القضاء على العناصر المهاجمة، طالبا من المواطنين مزاولة أنشطتهم بشكل طبيعي.
وقد سمع إطلاق نار كثيف أمس بأماكن عدة في كينشاسا، في حين تحدث المكلف بالاتصال في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن شبانا مسلحين احتجزوا صحفيين من هيئة الإذاعة والتلفزيون كرهائن، مضيفا أنهم كانوا مسلحين "بسواطير" وأسلحة خفيفة.
تلا ذلك قطع بث التلفزيون بعد ظهور مسلحين أمام الكاميرا لتوجيه رسالة سياسية ضد حكومة الرئيس جوزيف كابيلا الذي تولى السلطة عام 2001 بعد اغتيال والده لوران كابيلا.
وذكر مراسل رويترز الذي شاهد الشريط أن مضمون الرسالة تضمن أن "غيديون موكونغوبيلا جاء لكي يحرركم من عبودية الروانديين"، وغيديون هو الاسم المستعار الذي يستخدمه أتباع موكونغوبيلا الذي رشح نفسه في الانتخابات عام 2006 منافسا لكابيلا غير أنه فشل.
وتوجد في الكونغو بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 12 ألفا، وينتقد موكونغوبيلا اتفاق السلام الذي جرى توقيعه الشهر الجاري مع حركة 23 مارس، متهما حكومة كابيلا بالرضوخ لضغوط رواندا المجاورة.