عشرات المعتقلين بروسيا وبوتين يتوعد الإرهاب

epa04004010 Passengers pass by a memorial table with portraits of victims, flowers and candles at the site of the first terrorist explosion near the main railway station in Volgograd, Russia, 30 December 2013. Reports state that at least 31 people were killed and many wounded in the bombing in the city during the last two days. EPA/MAXIM SHIPENKOV
undefined

اتخذت السلطات الروسية إجراءات أمنية مشددة بمدينة فولغوغراد التي لا تزال تحصي قتلاها، وتم اعتقال العشرات على خلفية التفجيرين، وذلك في وقت تعهد فيه الرئيس فلاديمير بوتين بوضع حد للإرهاب ومرور الدورة الشتوية للألعاب الأولمبية القادمة في ظروف أمنية مناسبة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية أندريه بليبتشوك أن الشرطة اعتقلت اليوم 87 شخصا على خلفية تفجيري فولغوغراد بعدما قاوموا الشرطة ولم يقدموا أوراقا ثبوتية أو وثائق تسجيل إقامة، في حين كانت مع بعضهم أسلحة.

وأظهر التلفزيون الشرطة وهي تدفع برجال ناحية حائط، لكن دون توضيح صلتهم بالتفجيرات أو الاشتباه في أنهم يخططون لهجمات مقبلة.

وذكرت وكالة إيتار تاس للأنباء أن الشرطة تركز على العمال المهاجرين من منطقة القوقاز والجمهوريات السوفياتية السابقة، ويؤكد نشطاء حقوقيون أن هذه الفئة تتعرض لاستهداف من طرف الشرطة.

وارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين ضربا فولغوغراد إلى 34 قتيلا، وذكر المتحدث باسم الوزارة المحلية للحالات الطارئة ديميتري أولانوف أن أحد مصابي الانفجار الذي وقع داخل محطة القطارات قبل يومين توفي مما رفع حصيلة الضحايا إلى 18، في حين قتل 16 شخصا في تفجير الحافلة أمس.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين أثارا مخاوف من هجمات محتملة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستنظم بمدينة سوتشي ابتداء من 7 وحتى 23 فبراير/شباط القادم، وخصصت موسكو ميزانية ضخمة لإنجاحها.

وأمر بوتين قوات مكافحة الإرهاب بتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بليبتشوك إن نحو 5200 من أفراد الشرطة والداخلية انتشروا في فولغوغراد.

إجراءات أمنية مشددة اتخذت بمدن روسيا بعد تفجيري فولغوغراد(الأوروبية)
إجراءات أمنية مشددة اتخذت بمدن روسيا بعد تفجيري فولغوغراد(الأوروبية)

أعياد الميلاد
تزامن ذلك مع استعداد روسيا للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يتجمع الآلاف ليلة الـ31 من ديسمبر/كانون الأول في الساحة الحمراء عند مقر الكرملين.

وألغيت جميع الاحتفالات في فولغوغراد، وطلب مدير أجهزة الاستخبارات ألكسندر بورتنيكوف من السكان أمس أن يكونوا متفهمين لما أسماها بالتدابير الضرورية التي يتم اتخاذها بغرض فرض الأمن.

وذكرت وزارة الداخلية أنها نشرت فرقا أمنية ترافقها كلاب بوليسية في الأماكن العامة، وفي سان بطرسبرغ -التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد- قررت السلطات إلغاء كل عروض الألعاب النارية بعد التفجيرين.

ووعد بوتين الأمين العام لـلأمم المتحدة بان كي مون بالالتزام بالقانون الدولي عند القبض على مدبري هجوم فولغوغراد وتقديمهم للمحاكمة، بحسب تصريح أدلى به المتحدث باسم الأمين العام.

ويرى خبراء أن الاعتداءين قد يكون هدفهما نشر الرعب بالبلاد قبل بداية الدورة الشتوية للألعاب الأولمبية التي خصصت لها روسيا نحو خمسين مليار دولار، في وقت دعت الولايات المتحدة أمس إلى التعاون مع روسيا لضمان أمن الألعاب.

المصدر : وكالات