بوتين ينتقد الاحتجاجات بأوكرانيا

Russian President Vladimir Putin speaks at the presidential summer residence Kultaranta in Naantali, Finland on June 25, 2013. Putin is in Finland for talks on bilateral and Russia-EU issues. AFP PHOTO / LEHTIKUVA / KIMMO MANTYLA *** FINLAND OUT ***
undefined

في أول موقف رسمي روسي من التطورات بأوكرانيا، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعارضة الأوكرانية بالتحضير "لمجزرة لا لثورة", وانتقد مظاهرات الاحتجاج على قرار كييف عدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي والتقرّب من روسيا، في حين أكد رئيس الوزراء الأوكراني أن المعارضة لن تستطيع إسقاط حكومته.

وقال بوتين أثناء زيارة لأرمينيا إن ما يجري في أوكرانيا لا صلة له بالعلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وإن المظاهرات هناك "محاولة لزعزعة استقرار الحكومة الشرعية".

وأضاف أن جزءا من المشاركين في هذه المظاهرات منظمون جيدا، واعتبر أنها خُططت بالخارج وتبدو وكأنها مؤامرة مدبرة، ووصفها بأنها انطلاقة خاطئة للانتخابات الرئاسية في 2015 في البلاد.

وكان متظاهرو المعارضة الذين يدعمون التقارب مع أوروبا قد حاصروا مقر الحكومة لإرغامها على الرحيل ودعا قادتها في مؤتمر صحفي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد.

وطالب المحتجون باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والحكومة بعد أن تراجعت عن توقيع اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي, معتبرين أن سياسة يانوكوفيتش الحالية تجاه روسيا تمثل عودة للحقبة السوفياتية السابقة.
‪المحتجون طالبوا برحيل الرئيس والحكومة لعدم توقيع شراكة مع الاتحاد الأوروبي‬ المحتجون طالبوا برحيل الرئيس والحكومة لعدم توقيع شراكة مع الاتحاد الأوروبي (الفرنسية)
‪المحتجون طالبوا برحيل الرئيس والحكومة لعدم توقيع شراكة مع الاتحاد الأوروبي‬ المحتجون طالبوا برحيل الرئيس والحكومة لعدم توقيع شراكة مع الاتحاد الأوروبي (الفرنسية)

آلاف المحتجين
ونقلت مراسلة الجزيرة بكييف رانيا دريدي عن رئيس الوزراء الأوكراني قوله إن المعارضة ستكون واهمة إن ظنت للحظة أن بإمكانها إسقاط النظام الحالي.

وكانت المواجهات التي تخللت المظاهرات يومي السبت والأحد قد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وهي أكبر حركة احتجاج منذ "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004.  

واجتذبت المظاهرات التي شهدتها كييف في مطلع الأسبوع الجاري عددا يصل إلى 350 ألف محتج احتشدوا ضد قرار يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي والسعي لعلاقات اقتصادية أوثق مع روسيا.

وأغلق المحتجون مبنى الحكومة الرئيسي أمس، في محاولة لإسقاط يانوكوفيتش بإضراب عام في بلد يريد كثيرون فيه الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإفلات من فلك موسكو.

يُشار إلى أن بوتين ظل يردد في كل المناسبات التي ظهر فيها أن المحتجين كانوا مستعدين جيدا وأنهم دربوا مجموعات متشددة، مشيرا إلى أن عناصر خارجية شاركت في تدريب المتظاهرين، وهو اتهام وجهه إلى كل المشاركين في "الثورة البرتقالية" بأوكرانيا التي ألغت انتخابات مزورة قبل تسع سنوات.

المصدر : وكالات