أوغلو في ميانمار لتفقد أحوال الروهينغا

Organization of Islamic Cooperation Secretary General Ekmeleddin Ihsanoglu speaks during the U.S.-Islamic World Forum in Doha June 9, 2013. REUTERS/Mohammed Dabbous (QATAR - Tags: RELIGION POLITICS)
undefined

قال رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في ختام زيارة لميانمار، إن اللقاءات المفعمة بالمشاعر بمسلمي الروهينغا الذين طردهم البوذيون من منازلهم جعلت عينيه تغرورقان بالدموع، رغم حاجز اللغة الذي أعاقه والوفد المرافق عن التواصل المباشر مع أفراد الروهينغا.

وقال أوغلو أمس السبت في ختام الزيارة التي دامت ثلاثة أيام "لم أشعر من قبل بمثل هذه المشاعر"، وأضاف "لقد بكيت". ووصف أوغلو اللقاء بأن المشاعر فيه كانت لا توصف، وتجعل المرء يشعر بالتأثر.

وقد اجتمع وفد المنظمة مع رئيس ميانمار والحكومة ووكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمات تعنى بالتعايش الديني، لبحث تعرض الروهينغا للتهجير والقتل والاضطهاد على يد البوذيين. وقد قتل منذ العام 2000 حوالي 240 مسلما من مسلمي ميانمار، في حين ترك قرابة ربع مليون منازلهم هربا من البطش.

وأكد أوغلو أن الحكومة وعدت بإصلاح أوضاعهم وحلّ مشكلة الجنسية لهذه الطائفة التي يبلغ تعدادها 800 ألف نسمة.

‪البوذيون خرجوا في مظاهرات ضد زيارة وفد المنظمة للاجئي الروهينغا‬ البوذيون خرجوا في مظاهرات ضد زيارة وفد المنظمة للاجئي الروهينغا (الفرنسية)
‪البوذيون خرجوا في مظاهرات ضد زيارة وفد المنظمة للاجئي الروهينغا‬ البوذيون خرجوا في مظاهرات ضد زيارة وفد المنظمة للاجئي الروهينغا (الفرنسية)

يذكر أن الروهينغا هاجروا إلى ميانمار منذ أجيال خلت، إلا أن السلطات في ميانمار ترفض حتى اليوم الاعتراف بهم كمواطنين. ويقبع المهجرون منهم في مخيمات داخل وخارج ميانمار، وقد فقد الأطفال في المخيمات حقهم في الدراسة ولم يلتحقوا بمدارسهم منذ أكثر من عام.

وطبقا لتقرير وكالة أسوشيتد برس، فإن أي شخص من الروهينغا يريد مغادرة مخيمات الإيواء لأغراض العلاج عليه أن يدفع رشاوى باهضة، بينما يواجه عمال الإغاثة تهديدات من البوذيين الذين يتهمونهم بالتحيز للمسلمين. وخرج البوذيون في مظاهرات ضد زيارة وفد المنظمة. 

وأوضح أوغلو أنه والوفد زاروا مخيم ستوي حيث استقبلتهم جموع من الروهينغا قدر عددها بخمسة آلاف، وقال "لقد كانوا في حالة يأس وخوف، لكن ظهرت عليهم علامات الفرح لرؤيتنا. إلا أنهم ترجموا فرحتهم بدموع انهمرت من أعينهم".

واعتبر أوغلو أنه رغم عدم تحقيق النتائج التي كان يهدف إليها الوفد، فإنه اعتبر أن الزيارة حققت قدرا مرضيا من النجاح لأنها جاءت بدعوة من الحكومة، التي لزمت الصمت طوال الفترة الماضية التي تعرض فيها مسلمو الروهينغا لشتى أنواع القتل والاضطهاد.

وأكد أوغلو على ضرورة التزام الحكومة بوعودها في إصلاح أوضاع مسلمي ميانمار، وأشار إلى أن تملص الحكومة من هذا الالتزام ستنتج عنه "مشكلة كبيرة".

المصدر : أسوشيتد برس