طهران تأمل بناء الثقة بمفاوضات النووي

Iran's parliament speaker Ali Larijani gestures during a press conference on the sideline of the an International Parliamentary Union (IPU) assembly on October 9, 2013 in Geneva. World powers will meet again for talks with Iran on its suspect nuclear program on October 15 and 16 in Geneva. AFP PHOTO / FABRICE COFFRINI
undefined

قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم الأربعاء إن على بلاده والقوى العالمية بناء الثقة خلال المحادثات التي تجري الأسبوع القادم بشأن برنامج طهران النووي، في حين وصف وزير الخارجية التقارب الأخير مع الولايات المتحدة بأنه "نجاح كبير".

ورفض لاريجاني الذي قاد المفاوضات النووية فيما سبق أن يوضح هل ستقدم إيران أي تنازلات خلال المحادثات التي تجري يومي 15 و16 أكتوبر/تشرين الأول في جنيف، وقال متحدثا عن المفاوضات إنها "تتصل في معظمها ببناء الثقة أكثر من الأخذ والعطاء التجاري".

وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف "المفاوضات حقيقة فرصة عندما يكون جميع الأطراف مستعدين لاستغلال هذه الفرصة".

وقال "أنظر بإيجابية للمفاوضات المقبلة. عدد من الدول التي كانت حتى الآونة الأخيرة تستخدم العقوبات وتوجه تهديدات لبلادنا اختارت الآن اللجوء لحل سياسي للقضية كلها. هذا التغيير في حد ذاته إيجابي".

وتابع "إذا تحركت الإرادة الجماعية وفضلت الحل السياسي على غيره فإن التوصل لحل للمشكلة برمتها لن يكون مهمة صعبة".

وأجاب عن سؤال بشأن ما تطلبه طهران من أجل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة التي قطعت في أعقاب الثورة الاسلامية عام 1979 بابتسامة عريضة قائلا "يجب ألا تخرب المفاوضات".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعا اليوم الاثنين إيران إلى تقديم اقتراحات جديدة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وقال على هامش مشاركته بقمة أبيك في بالي الإندونيسية، إن "مجموعة الست قدمت اقتراحا محددا بالعاصمة الكزاخية ألماآتا ولم ترد بعد إيران عليه".

وقد قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن عرض ألماآتا "أصبح من التاريخ" وإن على القوى الكبرى المجيء بـ"مقاربة جديدة" إلى محادثات الطرفين بجنيف يومي 15 و16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ظريف يرى في التقارب مع أميركا نجاحا إيرانيا كبيرا (الأوروبية)
ظريف يرى في التقارب مع أميركا نجاحا إيرانيا كبيرا (الأوروبية)

تقارب مشجع
ووصف كيري الخطاب الافتتاحي للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي بأنه "مشجع". لكنه أضاف أن "الكلام وحده ليس هو الذي سيُحدث الفرق، بل الأفعال". وأوضح أنه إذا كان الوضع كذلك فـ "إن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد للتقدم خطوة إلى الأمام للتجاوب مع هذه الأفعال".

وفي نفس السياق قال ظريف اليوم الأربعاء إن التقارب الأخير بين طهران وواشنطن "نجاح كبير" مؤكدا أنه شعر بوعكة إثر انتقادات الصحافة المحافظة بهذا الخصوص.

ونقلت وكالة أنباء مهر عن ظريف قوله عند الخروج من جلسة مجلس الوزراء "أعتبر الزيارة إلى نيويورك بمثابة نجاح كبير للحكومة".

وخلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر/أيلول، أجرت إيران والولايات المتحدة تقاربا تاريخيا من خلال المحادثة الهاتفية بين رئيسيهما روحاني وباراك أوباما، واللقاء الثنائي بين ظريف وكيري.

لكن الانفراج في التواصل بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، تعرض للانتقاد من قبل المسؤولين المحافظين الذين اعتبروا أن هذه الاتصالات سابقة لأوانها.

وجاء في عنوان لصحيفة كيهان المقربة من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي أن "نقاش روحاني لم يكن في محله وكذلك اللقاء المطول الذي عقده ظريف مع كيري".

وقال ظريف على صفحته في فيسبوك إنه شعر بوعكة بعد أن قرأ عنوان المقال، وأضاف "من المؤسف أن تلخص ساعة ونصف الساعة من المباحثات الجدية والصريحة والخاصة (…) بأربع عبارات لا يتماشى مضمونها مع ما قلته".

المصدر : وكالات