واشنطن تنفي التجسس على الأمم المتحدة

The United Nations building is lit to read "UN 60" to mark the UN's 60th Anniversary Friday 21 October 2005 in New York. The building will be lit in this manner until 24 October during which time 60th Anniversary events will take place at the UN. EPA/JUSTIN LANE
undefined
نفت الولايات المتحدة للأمم المتحدة أن تكون قد تجسست على اتصالات المنظمة الدولية، كما نفت بشكل قاطع الاتهامات التي وجهت لها بالتنصت على اتصالات في أوروبا، بينما وصل وفد ألماني لواشنطن سعيا لاستيضاح ما يتردد حول تجسس أجهزة الاستخبارات الأميركية على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة أكدت للمنظمة الدولية أنها "لم ولن تتنصت على اتصالاتها"، وذلك ردا على المعلومات الصحفية التي أشارت إلى وجود تنصت أميركي على اتصالات الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن المنظمة الدولية اتصلت بالسلطات الأميركية للاستفسار منها عن هذه المعلومات، وأضاف أن واشنطن أكدت أن الاتصالات في الأمم المتحدة "لم تكن موضع تنصت ولن تكون كذلك في المستقبل".

‪‬ فرانسوا هولاند انتقد عمليات التجسس التي قامت بها واشنطن على حلفائها(رويترز)
‪‬ فرانسوا هولاند انتقد عمليات التجسس التي قامت بها واشنطن على حلفائها(رويترز)

تشكيك فرنسي
في غضون ذلك شككت فرنسا في صحة تصريحات مدير وكالة الأمن القومي الأميركية كيث ألكسندر الذي نفى الاتهامات الموجهة إلى الوكالة بالتجسس، مؤكدا أن المعلومات التي حصلت عليها وكالته من عمليات التنصت الهاتفية "قدمت" لها من الوكالات الأوروبية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم إن نفي المسؤول الأميركي "لا يبدو لي صحيحا"، ودعت إلى إلقاء مزيد من الضوء على ممارسات أجهزة الاستخبارات الأميركية و"كشف الممارسات الماضية والعمل على أن تسير الأمور مستقبلا بشكل أفضل … لا يمكن ترك الشكوك تترسخ بين الشركاء".

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انتقد الثلاثاء عمليات التجسس التي قامت بها الولايات المتحدة على حلفائها وعدها أمرا غير مقبول، بينما دعت المفوضية الأوروبية واشنطن إلى التحرك بصورة عاجلة لاستعادة الثقة بين الجانبين.

في المقابل وعد البيت الأبيض بالسعي لاحتواء أنشطة التجسس، في وقت يفكر فيه الرئيس باراك أوباما في احتمال حظر التنصت على قادة بلدان حليفة.

وكان الجنرال كيث ألكسندر قال الثلاثاء إن المعلومات التي نشرتها صحف لوموند الفرنسية وإل موندو الإسبانية وليسبريسو الإيطالية عن التنصت على الاتصالات الهاتفية لمواطنين أوروبيين بواسطة وكالته "غير صحيحة على الإطلاق".

وأكد أيضا المعلومات التي كشفتها صحيفة وول ستريت جورنال وتشير إلى أن عمليات التنصت الهاتفية التي جرت في هذه الدول ونسبت إلى وكالة الأمن القومي الأميركي، أجرتها أجهزة الاستخبارات الأوروبية و"قدمت" على الإثر إلى الوكالة الأميركية.

‪‬ تواصل المساعي الأميركية الألمانية لاستيضاح موضوع التجسس على ميركل(الفرنسية)
‪‬ تواصل المساعي الأميركية الألمانية لاستيضاح موضوع التجسس على ميركل(الفرنسية)

نفي ألماني
وفي تداعيات أخرى لأزمة التجسس نفت ألمانيا الاتهامات الأميركية لها بالتجسس على الولايات المتحدة، وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني غيرهارد شيندلر لصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية "ليس هناك عمليات لمراقبة الاتصالات تجري انطلاقا من السفارة الألمانية في واشنطن".

وكان المدير العام للاستخبارات الأميركية جيمس كلابر والجنرال كيث ألكسندر صرحا الثلاثاء أمام الكونغرس بأن دولا "حليفة" للولايات المتحدة تقوم أو قامت بأنشطة تجسس ضد الولايات المتحدة.

في هذه الأثناء وصل وفد ألماني رفيع المستوى إلى واشنطن سعيا للحصول على إيضاح من السلطات المعنية بشأن ما يتردد عن تجسس أجهزة الاستخبارات الأميركية على جهاز الهاتف المحمول للمستشارة ميركل.

ويرأس الوفد مستشار ميركل للشؤون الخارجية كريستوف هويسجن، ومن المقرر أن يلتقي أعضاء الوفد الألماني ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأميركية بالبيت الأبيض.

ومن المنتظر أن يزور وفد ألماني آخر واشنطن قريبا، برئاسة هانز جيورج  ماسن، رئيس هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) ورئيس المخابرات الألمانية جيرهارد شيندلر لمناقشة التقارير الجديدة بشأن تجسس أجهزة المخابرات الأميركية على مواطنين ألمان على رأسهم ميركل.

المصدر : وكالات