إيطاليا ومالطا تنقذان مئات المهاجرين
واجهت إيطاليا ومالطا الثلاثاء تدفقا جديدا من المهاجرين الوافدين، في وقت جرى فيه إنقاذ أكثر من 450 شخصا من مضيق صقلية خلال 24 ساعة فقط، وتحديد أماكن مزيد من الزوارق التي تقل لاجئين محتملين في البحر الأبيض المتوسط.
وأنقذت قوات البحرية الإيطالية نحو 60 شخصا كانوا على متن قارب مطاطي اعترضته خلال عملية نفذتها الشهر الجاري وذلك بعد أن رُصد القارب من قبل طائرة من دون طيار ثم من قبل طائرة عمودية.
وفي عمليتين أخريين، تم إنقاذ 205 أشخاص كانوا على بعد 80 ميلا بحريا جنوب لامبيدوزا، دون أن تتوفر بعد معلومات بشأن جنسياتهم.
وقد جرى في وقت متأخر الاثنين إنقاذ 41 مهاجرا من غانا ونيجيريا كانوا على متن قارب مطاطي آخر وذلك على مسافة حوالي 75 ميلا بحريا (140 كلم) جنوب جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، التي تقع بين صقلية وتونس.
وجرى نقل جميع المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى سفينة تابعة لدورية بحرية إيطالية، لينقلوا لبلدة بوتزالو الساحلية الصغيرة جنوب شرق صقلية.
وفي سياق منفصل، اعترض خفر السواحل الإيطالي 41 مهاجرا يعتقد أنهم سوريون وفلسطينيون في مياه مالطا جنوب لامبيدوزا وتم تسليمهم للسلطات المالطية. ووصلوا إلى مدينة فاليتا بعد ظهر الثلاثاء.
وبالإضافة إلى ذلك، جمع خفر السواحل الإيطالية 133 شخصا من سوريا وإريتريا على بعد نحو 100 ميل بحري من منطقة كالابريا التي تشكل طرف الجزء الجنوبي من إيطاليا.
وأودى حادثا غرق أوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري بحياة ما يزيد على 400 شخص ودفعا قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى بحث موجة الهجرة غير الشرعية وإيجاد سبل قوية للحؤول دون وقوع مزيد من هذه الأحداث في عرض البحر، وبينها تكثيف المراقبة على الحدود.
فرار مهاجرين
وفي سياق متصل أعلن مسؤول أمني ليبي أن نحو مائة مهاجر غير شرعي قدموا من دول جنوب الصحراء الأفريقية فروا الثلاثاء من مركز احتجاز في جنوب غرب البلاد قبل أن يتم القبض على 75 منهم، معظمهم من إريتريا والصومال.
وقال المتحدث باسم أجهزة مكافحة الهجرة السرية سعيد عاشور في تصريح لقناة تلفزيونية محلية إن عمليات المطاردة متواصلة لتوقيف باقي الفارين.
وليبيا التي يبلغ طول حدودها على المتوسط 1770 كلم، تشكل معبرا للمهاجرين القادمين أساسا من شرق أفريقيا وجنوبها والراغبين في التوجه إلى مالطا أو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قبالة صقلية.