جورجيا تنتخب رئيسها الجديد اليوم
يتوجه الناخبون الجورجيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تنهي عشر سنوات من حكم الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الذي تولى السلطة إثر ثورة الورود عام 2003 ولم يعد يحق له الترشح بعد ولايتين رئاسيتين متتاليتين.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش) على أن تغلق في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش).
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غيورغي مرغفيلاشفيلي مرشح حركة حلم الجورجية بزعامة إيفانيشفيلي، هو الأوفر حظا للفوز أمام الرئيس السابق للبرلمان ديفد باكرادزه مرشح ساكاشفيلي.
ويؤكد مرغفيلاشفيلي أستاذ الفلسفة السابق غير المعروف كثيرا لدى العامة الذي كان وزيرا للتربية في حكومة إيفانيشفيلي، ثقته في الفوز من الجولة الأولى التي يتنافس فيها 23 مرشحا.
لكن مع مشاركة نينو بورجانادزه الرئيسة السابقة للبرلمان وتردد 20% من الناخبين فإن الاحتمال كبير في إجراء جولة ثانية.
ووصف مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الحملة الانتخابية بأنها "أكثر هدوءا بكثير" من حملة الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 وشهدت أول انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد بعد هزيمة معسكر ساكاشفيلي.
وبعد الانتخابات ستسري تغييرات دستورية من شأنها تحويل السلطة من الرئاسة إلى الحكومة والبرلمان ولكن إفانيشفيلي لم يقل من سيصبح رئيس وزراء جورجيا.
وقالت هيلين خوشتاريا وهي محللة سياسية مستقلة "هذه ليست انتخابات رئاسية فحسب وإنما هي تغيير رئيسي في النظام السياسي في جورجيا".
وكان ساكاشفيلي قد مني بالهزيمة في حرب خاضها خمسة أيام ضد روسيا عام 2008 أثناء محاولته ضم أوسيتيا الجنوبية الموالية لموسكو.
وقال ساكاشفيلي في خطاب في سبتمبر/أيلول في الأمم المتحدة "نحن أمة موحدة في إرادتنا الانضمام إلى الأسرة الأوروبية وسنبقى كذلك".
وعلى الصعيد الداخلي، أدت إصلاحاته ومحاربته للفساد إلى استياء موظفين كثيرين أقيلوا بسبب الفساد، وهو ما تسبب في تراجع شعبية حزبه هذه الأيام، حيث يعبر 26% فقط من الجورجيين عن ساكاشفيلي بشكل إيجابي تجاه .