استنفار بأوغندا تحسبا لهجوم وشيك
رفعت أوغندا الجمعة مستوى الاستنفار الأمني إلى الحد الأقصى تحسبا لهجوم وشيك على غرار الهجوم الذي استهدف الشهر الماضي مركز تسوق في العاصمة الكينية نيروبي, وتبنته حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن معلومات استخبارية أوغندية وأميركية ترجح ما وصفه بهجوم إرهابي وشيك، مشيرا إلى أن آلافا من رجال الشرطة نشروا في العاصمة كمبالا, وتم استدعاء أمنيين يقضون إجازات عمل بعد رفع مستوى التأهب الأمني إلى اللون الأحمر.
وفي بيان نشر اليوم على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي, حثت الشرطة الأوغندية المواطنين على تفهم عمليات التفتيش التي ستنفذها. وفي إطار حالة الاستنفار القصوى بالعاصمة الأوغندية, كثفت الشرطة إجراءات الأمن في محيط مراكز تسوق بينها مركز "غاردن سيتي".
وكانت السفارة الأميركية في كمبالا قالت الثلاثاء الماضي إنها تفحص تقارير تفيد بأن هجوما على غرار هجوم نيروبي الأخير قد يحدث قريبا في العاصمة الأوغندية, وطالبت الأميركيين بتوخي الحذر لدى زيارة المناطق المزدحمة بالمدينة.
ويأتي الاستنفار الأمني في أوغندا بعد نحو شهر من اقتحام مسلحين من حركة الشباب الصومالية مركز "وست غيت" للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي, واحتجازهم رهائن لأيام عدة.
وقتل في العملية نحو 70 شخصا بينهم ستة جنود وفقا لحصيلة ضحايا أعلنتها الشرطة, في حين اعتُبر آخرون في عداد المفقودين. وقالت الشرطة الكينية اليوم إنه تم انتشال ثلاث جثث أخرى من داخل المركز الذي احترق جزء كبير منه جراء الاشتباكات.
وكانت حركة الشباب المجاهدين الصومالية قالت حينها إن اقتحام مركز ويست غيت جاء ردا على العمليات العسكرية الكينية في الصومال, وحذرت من شن هجمات مماثلة ما لم تسحب كينيا قواتها من الصومال.
يشار إلى أن أوغندا مشاركة بمئات الجنود ضمن قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال, وكانت حركة الشباب طالبت الدول الأفريقية المشاركة في تلك القوة, وبينها أوغندا وكينيا وجيبوتي, بسحب جنودها.
وتعرضت أوغندا عام 2010 لتفجيرات قتل فيها 76 شخصا, واتُّهم من وصفتهم كمبالا بمتشددين على صلة بحركة الشباب الصومالية بتنفيذها.