شقيق كرزاي يسعى للفوز برئاسة أفغانستان

epa03766269 Afghan President Hamid Karzai gestures during a joint press conference with British Prime Minister David Cameron (not in picture) at the Presidential Palace in Kabul on June 29, 2013. Cameron made an unannounced visit to Afghanistan on June 29, backing talks with the Taliban as his top general said the West missed a chance to strike a peace deal 10 years ago. EPA/MASSOUD HOSSAINI
undefined

بدأ شقيقا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي هذا الأسبوع حملة انتخابية للانتخابات الرئاسية في البلاد، وتركا الباب مفتوحا أمام استفادة كرزاي من الروابط العائلية لكي يبقى في السلطة بعد انتهاء فترته الرئاسية في أبريل/نيسان القادم.

ورغم سنوات النزاع داخل عشيرة كرزاي الغنية بأفغانستان، فإن شقيقيْ كرزاي -الذي لا يحق له الترشح مجددا للرئاسة بموجب الدستور- يعتزمان عرض منصب رسمي عليه بحكومتهما المحتملة.

وصرح قيوم -وهو الشقيق الأكبر الذي سيخوض انتخابات الرئاسة- لرويترز قائلا "أعتقد أنه يستحق دورا، أفغانستان بحاجة بصورة خاصة لشخصيات كبيرة مثل الرئيس الذي عمل مدة 13 عاما لتوحيد البلد".

ويؤيد الشقيق الآخر ويدعى محمود -وهو الأصغر بين الإخوة الثلاثة- ترشح قيوم للرئاسة، وقال إنه شخصيا قد يتولى منصبا إذا فازت أسرة كرزاي بالانتخابات، كما وافق على تولي شقيقه الرئيس الحالي دورا رسميا.

وقال محمود كرزاي لرويترز في مقابلة منفصلة "يستند انتقادي إلى السياسة وليس الشخصية، السيد كرزاي رجل عظيم في الحقيقة، إذا فزنا فقد يصبح مستشارنا السياسي، سنطلب منه ذلك".

ويرى محللون أن نجاح اتحاد أسرة كرزاي قد يحمي الرئيس المنتهية ولايته من الملاحقة بسبب مزاعم كسب غير مشروع، ولذلك فإن مسؤولين أفغاناً يقولون إن كرزاي يدعم ميول شقيقه قيوم نحو تبوؤ رئاسة البلاد.

وقد تعهد بالفعل شقيقا كرزاي بعدم التحقيق في مزاعم الفساد أثناء فترة حكم شقيقهما، رغم أن الأمم المتحدة قالت إن حجم الفساد بالقطاع العام الأفغاني بلغ العام الماضي 3.9 مليارات دولار، أي ضعف قيمة العائدات الحكومية. 

وينظر إلى الانتخابات القادمة على أنها الأهم منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكم حركة طالبان عام 2001، مما أدى إلى تولي كرزاي السلطة، كما أنها فرصة لتخليص البلاد من سنوات من مزاعم الفساد وسوء الإدارة.

المصدر : رويترز