بريطانيون يؤيدون ترك الاتحاد الأوروبي

British Prime Minister David Cameron delivers a speech on 'the future of the European Union and Britain's role within it', in central London, on January 23, 2013. Cameron on Wednesday promised to hold a referendum by 2017 giving British people the choice of staying in or leaving the European Union if his party wins the next election. AFP PHOTO / BEN STANSALL
undefined

أظهر استطلاع للرأي في بريطانيا أن نحو 40% من ألفيْ بريطاني يرغبون في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، طبقا لمسح أعلِنت نتائجه اليوم الخميس، وذلك غداة تعهد رئيس الوزراء ديفد كاميرون بإجراء استفتاء بشأن عضوية البلاد في التكتل الأوروبي.

وأكدت نتائج المسح الذي أجرته شركة "يوغوف" للأبحاث على اتجاه قائم منذ فترة طويلة حول تفضيل البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما أبدى 37% ممن شملهم المسح رغبتهم في البقاء في الاتحاد. وكان استطلاع آخر أجرته "يوغوف" في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد كشف استطلاع أجري في يناير/كانون الثاني الماضي عن أن 40% أبدوا رغبتهم في البقاء في الاتحاد الأوروبي، مقابل 34% يرغبون في الخروج، وذلك للمرة الأولى في عامين على الأقل.

وأثارت تلك النتيجة -التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية يوم الأربعاء- تساؤلات بعض المراقبين بشأن توقيت تعهد كاميرون بإجراء الاستفتاء بشأن عضوية البلاد بحلول نهاية عام 2017 إذا ما أعيد انتخابه.

وقد وعد كاميرون مؤخرا بأنه -إذا أعيد انتخابه في الانتخابات القادمة المقررة ربيع عام 2015- سينظم استفتاء بشأن انتماء بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 2017، كما دعا في خطاب له إلى إعادة تركيز علاقة بلاده الجديدة مع الاتحاد الأوروبي "حول السوق الواحدة".

وأعرب كاميرون عن تأييده شخصيا بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من "خطر فشل الاتحاد الأوروبي واتجاه البريطانيين نحو الخروج منه إذا لم يتم إصلاح الاتحاد".

وردا على ذلك، رحبت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا أرنكيلدي هانسن برغبة كاميرون في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، قائلة إن "من مصلحة الاتحاد الأوروبي ومن مصلحة المملكة المتحدة أن تكون لندن عضوا نشيطا وفي صلب الاتحاد".

واعتبرت هانسن أن بريطانيا "تقدم الكثير للتكامل الأوروبي، وأسهمت في تمييز سياسات أوروبا". كما أعربت عن أملها في أن يتركز النقاش في بريطانيا على مضمون العلاقة بين لندن والاتحاد الأوروبي.

ومن جانبها، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بريطانيا بالبقاء في الاتحاد والاستعداد لقبول حلول وسط لإصلاح الاتحاد. وقالت ميركل للصحفيين في برلين "يجب أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الاستعداد للتوصل إلى تسوية، وألمانيا وأنا شخصيا نريد أن تكون بريطانيا جزءا مهما وعضوا فاعلا في الاتحاد الأوروبي".

وأضافت "نحن مستعدون للحديث عن الآمال البريطانية، لكن يجب دوما أن نضع في الاعتبار أن للدول الأخرى رغبات مختلفة، وأنه يجب التوصل إلى تسوية عادلة، وسنجري محادثات مكثفة مع بريطانيا بشأن أفكارها، لكن هذا سيأخذ وقتا على مدى الأشهر القادمة".

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قال -في وقت سابق- إنه لا مجال لتقليص قوة الاتحاد الأوروبي من أجل السماح لبريطانيا بالبقاء فيه، وذلك ردا على دعوة كاميرون لتطبيق إصلاحات جذرية في الاتحاد.

وقال هولاند "ما أقوله باسم فرنسا وبصفتي أوروبيا هو أنه من غير الممكن المساومة على أوروبا لإجراء استفتاء بشأن عضوية بريطانيا". وأضاف "أوروبا يجب أن تؤخذ كما هي، يمكن أن نساعدها على التطور غدا، لكننا لا يمكن أن نطرح تقليصها أو تحجيمها من أجل بقاء بريطانيا فيها".

المصدر : وكالات