الكونغرس يبت بترشح كيري للخارجية

تعقد لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي اليوم جلسة استماع يتوقع أن تصادق على ترشيح الرئيس باراك أوباما لـجون كيري لشغل منصب وزير الخارجية لأربع سنوات، على اعتبار أن الأخير هو من يتولى رئاسة اللجنة.

وقال مساعدون في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع إنهم لا يتوقعون أي عقبات مفاجئة في عملية التصديق على كيري في جلسة الاستماع.

وحسب مراقبين، سيوفر تاريخ كيري، لأنه عضو في مجلس الشيوخ لسنوات ومرشح ديمقراطي للرئاسة الأميركية عام 2004، له مرورا سهلا أثناء عملية التصديق ويمكن أن يتولى مهام منصبه الشهر القادم.

ومن المتوقع أن يواجه كيري أسئلة حول هجوم بنغازي الذي قتل فيه أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر/أيلول الماضي. 

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية المنصرفة هيلاري كلينتون قد قضت أمس خمس ساعات ونصف الساعة في كابيتول هيل مقر الكونغرس ترد فيها على استفسارات الأعضاء عن الهجوم وكيف تعاملت معه الخارجية الأميركية.

ويمكن أن يواجه كيري بعض الأسئلة المحرجة، حيث إنه عارض حرب العراق وعمل مبعوثا خاصا لأوباما في مناطق حساسة مثل باكستان وأفغانستان، كما زار وهو عضو في مجلس الشيوخ دمشق مرارا قبل اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد وكان من مؤيدي إعادة التعامل مع الرئيس السوري.

ومن المتوقع أن يطرح عليه الجمهوريون أسئلة تتعلق بالطريقة التي ستتعامل بها واشنطن مع الموقف في سوريا سواء كان فراغا سياسيا بعد الأسد أو إمكانية استخدام الرئيس السوري أسلحة كيماوية ضد معارضيه.

كما يتوقع أن يسأله الجمهوريون عن توجهه إزاء الملف النووي الإيراني.

وبينما عبر أعضاء مجلس الشيوخ عن تحفظات على سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وتشاك هاغل الذي رشحه أوباما لمنصب وزير الدفاع، وجون برينان الذي رشحه لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية، لم يكن لديهم بواعث قلق بشأن كيري.

وكيري -الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004 أمام جورج بوش والبطل الحاصل على وسام في حرب فيتنام قبل أن يصبح مناضلا ضد الحروب- هو سيناتور ماساتشوستس (شمال شرق) منذ العام 1985. وقد بلغ مؤخرا الـ69 من العمر.

وبحكم ترؤسه منذ أربع سنوات للجنة الشؤون الخارجية المهمة في مجلس الشيوخ خلفا لـجو بايدن نائب الرئيس الحالي، لدى كيري دراية واسعة بالملفات الدبلوماسية.