معارضة إريتريا تتحدث عن انتفاضة مسلحة

FILES) A picture taken on May 17, 2000 shows Eritrean army reinforcements near the western city of Barentu, some 180 kms from the capital Asmara. Eritrean army tanks besieged the information ministry in central Asmara on January 21, 2013 after some 200 mutineers seized the building to call for political reform, diplomatic and diaspora sources said
undefined

قال آدم الحاج موسى الأمين العام للجبهة الوطنية الإريترية للتغيير المعارضة إن وزير الدفاع الإريتري ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية قد قتلوا اليوم برصاص قناصة في العاصمة أسمرا. وأعلنت شخصيات إريترية تقول إنها تمثل المعارضة، أن هناك انتفاضة مسلحة في البلاد.

وقد نقلت وكالات الأنباء عن مصادر دبلوماسية في العاصمة أسمرا أن نحو مائتي جندي ترافقهم مصفحات للجيش طوقوا وزارة الإعلام في العاصمة بعد أن اقتحمها في وقت سابق اليوم نحو مائتي عسكري "يبدو أنهم متمردون"، على حد وصف المصادر.

وقد توقف البث الإذاعي والتلفزيوني منذ انتشار القوات ولم يستأنف على الفور، بينما لم ترد أنباء عندئذ عن أي إطلاق نار، حيث يبدو الوضع هادئا في العاصمة الإريترية بحسب هذا الدبلوماسي.

وتحدث بشير إسحق من التحالف الديمقراطي الإريتري للجزيرة عن انشقاقات داخل الجيش، ومطالبات بإطلاق سراح معتقلين سياسيين وإطلاق عملية إصلاح دستوري. وأعرب عن اعتقاده بأن ما يجري هو محاولة انقلاب على الرئيس أفورقي، مشيرا إلى تدهور اقتصادي وتذمر داخل الجيش منذ فترة طويلة.

‪نظام أفورقي متهم بممارسة التعذيب وسجن السياسيين‬ 
نظام أفورقي متهم بممارسة التعذيب وسجن السياسيين (الأوروبية-أرشيف)
‪نظام أفورقي متهم بممارسة التعذيب وسجن السياسيين‬
نظام أفورقي متهم بممارسة التعذيب وسجن السياسيين (الأوروبية-أرشيف)

كما قال عمانوئيل غيرماي، وهو صحفي في راديو أرينا المحطة الإريترية التي تتخذ من باريس مقرا لها، إن نحو مائة جندي اقتحموا وزارة الإعلام التي تبث منها كافة وسائل الإعلام العامة الوحيدة المرخص لها في إريتريا، وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نعلم من يقود حركة التمرد الجارية".

ونقلت رويترز عن مصدر -قالت إنه كبير- بالمخابرات إن قوات إريترية متمردة حاصرت وزارة الإعلام وأجبرت مدير التلفزيون الحكومي على المطالبة -في بث مباشر- بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين.

وقد أفادت تقديرات الأمم المتحدة العام الماضي بأن ما بين خمسة وعشرة آلاف سجين سياسي محتجزون في إريتريا، التي تتهمها جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بممارسة التعذيب والإعدام دون محاكمة. كما لا توجد وسائل إعلام مستقلة في إريتريا.

يشار إلى أن الرئيس أسياس أفورقي يحكم إريتريا -كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية- بيد من حديد منذ إعلان استقلالها في عام 1993 بعد حرب استمرت 30 عاما ضد الحكومة الإثيوبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات