فرنسا ترفع عدد جنودها بمالي

epa03541418 A photograph made available on 17 January 2013, by the French Army Communications Audiovisual office (ECPAD) shows French armored vehicles patrol a road as they take part in operation Serval to assist Malian troops to push back an islamist rebel advance, North of Bamako, Mali, 16 January 2013. France has increased its military presence in Mali to 1,400 ground troops to fight rebels in the North of Mali. EPA/ARNAUD ROINE / ECPAD / HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
undefined

ذكر وزير الدفاع الفرنسي الجمعة أن عدد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي وصل إلى 1800 عنصر، نافيا الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الجنود الفرنسيين والماليين على بلدة ديابالي الواقعة على بعد 400 كلم شمال باماكو والتي سقطت الاثنين الماضي بأيدي المتمردين الإسلاميين، في حين أكد سيطرة القوات المالية على بلدة كونا (وسط) التي أدى سقوطها في 10 يناير/كانون الثاني إلى تسريع التدخل العسكري الفرنسي.

وقال الوزير جان إيف لودريان -في لقاء مع فوج من القوات الخاصة بمدينة لوريان الفرنسية- "كنا 1400 والآن نحن 1800 عنصر فوق التراب المالي.. بالتالي فانتشارنا على الأرض مستمر".

ونفى الوزير الفرنسي استعادة بلدة ديابالي من أيدي المتمردين، قائلا "على حد علمي، لا توجد أي معارك الآن في ديابالي.. المسلحون الإسلاميون مندسون داخل الساكنة". وكان مصدر أمني قد أكد في وقت سابق ما صرحت به مسؤولة ببلدية ديابالي حين قالت إن "ديابالي تحررت وغادر الإسلاميون، ودخل الجنود الفرنسيون والماليون المدينة".

في المقابل أكد المسؤول الفرنسي ما أعلنه الجيش المالي قبل ساعات من أنه استعاد "السيطرة الكاملة" على بلدة كونا (وسط).

وزير الدفاع الفرنسي (يسار) نفى سقوط بلدة ديابالي في يد الجيش المالي (الفرنسية)
وزير الدفاع الفرنسي (يسار) نفى سقوط بلدة ديابالي في يد الجيش المالي (الفرنسية)

سيطرة كاملة
وكان الجيش قد ذكر في بيان مقتضب اليوم الجمعة "استعدنا السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبدنا العدو خسائر جسيمة". وأكد هذه المعلومات مصدر أمني إقليمي وسكان في المنطقة اتصلت بهم وكالة الأنباء الفرنسية.

على صعيد آخر، نقل مراسل الجزيرة في موريتانيا عن لاجئين ماليين أنهم شاهدوا طائرات تقصف عددا من المناطق على الحدود المالية الموريتانية.

وأضاف المراسل -نقلا عن شهود العيان- أنهم رأوا عددا من السيارات تشتعل فيها النار وأحد الجرحى.

من ناحية ثانية، حصلت فرنسا على دعم لوجستي أميركي وغربي وأفريقي في تدخلها العسكري. فبعد أيام من بدء الغارات الجوية وصلت طليعة القوة التي تعهدت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى مالي لدعم القوات الفرنسية والمالية.

ووصل بالفعل حوالي مائة جندي من توغو ونيجيريا إلى باماكو، إذ من المقرر أن تتسلم القوة الأفريقية وقوامها 3000 عنصر، بينهم أكثر من 2000 تشادي، المسؤولية الأمنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي الذي تدخل في مالي منذ 11 يناير/كانون الثاني الجاري.

ومن المنتظر وصول نحو 2000 جندي بحلول 26 يناير/كانون الثاني إلى العاصمة باماكو، وحوالي 1300 في الأسابيع اللاحقة.

وفي تطور لافت وافقت الولايات المتحدة على أن تضع في تصرف فرنسا طائرات نقل لدعم تدخلها في مالي، لكنها لا تزال تدرس طلب تموين في الجو، حسبما أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين "قبلنا أن نساعد الفرنسيين في مجال النقل الجوي".

وأوضح مسؤول عسكري آخر أن القيادة المكلفة بالنقل (ترانسكوم) والقيادة المشرفة على أفريقيا (أفريكوم) تعملان حاليا على التفاصيل العملياتية مع فرنسا.

وصول فوج من القوات التوغولية إلى مطار باماكو (الفرنسية)
وصول فوج من القوات التوغولية إلى مطار باماكو (الفرنسية)

دعم ألماني
كما أرسلت ألمانيا مساء الخميس طائرتي نقل عسكريتين على متنهما طاقم من 14 فردا إلى العاصمة المالية باماكو للمساعدة في عمليات القوات الفرنسية، ومن المقرر أن تغادر طائرة ألمانية ثالثة الجمعة بناء على طلب من الحكومة الفرنسية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال الخميس في ختام اجتماع ببروكسل مع نظرائه الأوروبيين بشأن الوضع بمالي، إن الدول الأوروبية أبدت استعدادها لمساعدة بلاده في عملياتها بشمال مالي، بما في ذلك احتمال مساعدات عسكرية.

يشار إلى أن فرنسا كانت قد نشرت 1400 جندي في مالي، وهو رقم مرشح ليصل إلى 2500 عسكري، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان مسؤول فرنسي رفض الإفصاح عن اسمه قد ذكر للوكالة أن المواجهات الأولية مع متمردي مالي أظهرت أن مقاتلي الصحراء أكثر تدريبا واستعدادا وتسليحا مما كانت تظن الحكومة الفرنسية.

وقال إن المفاجأة تمثلت بتمسك معظم المقاتلين بالأرض وعدم فرارهم تحت وابل القصف، وإن المقاتلين هم خليط من عناصر القاعدة في أفريقيا ومجموعة أنصار الدين، وإن هناك خليطا من عناصر القاعدة والإسلاميين المحليين والطوارق.

المصدر : الجزيرة + وكالات