باكستان تتهم الهند بقتل جندي ثالث

إطلاق نار بين القوات الهندية والباكستانية في كشمير
undefined
أعلنت باكستان مقتل أحد جنودها برصاص القوات الهندية في حدودهما المتوترة، متهمة جارتها بأنها تعمل من أجل الحرب.

وقال الجيش الباكستاني في بيان إن الجندي قتل في إطلاق نار "هندي دون مبرر" على الحدود  التي تفصل شطري إقليم كشمير المتنازع عليه.

ووفق مسؤول بالإدارة المحلية -في إقليم هاجيرا بالقسم الباكستاني من كشمير على مقربة من المنطقة الحدودية حيث قتل الجندي- فإن الجنود الهنود كانوا يطلقون النار على قرى جبلية باكستانية، موضحا أن مدنييْن باكستانيين أصيبا منذ مطلع الأسبوع في قصف هندي.

والقتيل هو الخامس للدولتين النوويتين منذ مطلع العام الحالي، حيث قتل جنديان باكستانيان وآخران هنديان مطلع الشهر الجاري، في أسوأ تفجر للعنف في كشمير منذ أن اتفقت إسلام آباد ونيودلهي على وقف لإطلاق النار قبل عقد من الزمن تقريبا.

دفع للحرب
وفي وقت سابق أمس اتهمت وزيرة الخارجية الباكستانية الهند بدق طبول الحرب بعد المناوشات الأخيرة على طول الحدود المشتركة في كشمير، ولكنها وجهت دعوة إلى الحوار.

وقالت هينا رباني خلال مؤتمر في نيويورك "نرى حالة حرب" مضيفة أنه من المقلق سماع تصريحات تصعيدية" من قبل مسؤولين سياسيين في الهند.

وأوضحت مع ذلك أن "أبواب الحوار مفتوحة" ووجهت دعوة للقاءات بين الطرفين على جميع المستويات والتصرف كدولتين "ناضجتين".

ونفت الوزيرة الاتهامات الهندية حول مقتل جندييْن هنديين في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري.

وتشيع حوادث إطلاق الرصاص والمناوشات على طول الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين، والتي تمتد لمسافة 740 كيلومترا على خط المراقبة في كشمير رغم هدنة أبرمت عام 2003.

وخلال الفترة الماضية سعى البلدان إلى التهوين من شأن حوادث القتل، وأصرا على أنها لن تعرقل المحادثات الرامية إلى تحسين العلاقات بينهما.

وخاضت الدولتان ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947 منها حربان في نزاع على إقليم كشمير الواقع بمنطقة جبال الهيمالايا.

وطرأ تحسن على العلاقات الهندية الباكستانية منذ أسوأ أزمة تعصف بها عام 2008 عندما قتل مسلحون 166 شخصا في مومباي خلال أحداث استمرت ثلاثة أيام، وألقت نيودلهي بالمسؤولية عنها على جماعة باكستانية مسلحة.

المصدر : وكالات