توقيع اتفاق لإنهاء أزمة أفريقيا الوسطى

Central Africa's president Francois Bozize, 2nd R, is welcomed by Gabonese minister for Higher Education Seraphin Moundounga, C, as he arrives on January 10, 2013 at Libreville airport. Fledgling peace talks in the Central African Republic hit a stumbling block on January 10, with neither the government nor its rebel foes ready to make concessions including over the departure of President Francois Bozize. Armed Islamists who control northern Mali on Thursday entered an area under government control in the country's center, an Ansar Dine official told AFP, vowing they would push further south. AFP PHOTO / STEVE JORDAN
undefined

قالت مصادر صحفية إن أطراف النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى وقعت اليوم الجمعة اتفاقا في العاصمة الغابونية ليبروفيل لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد، إثر مفاوضات برعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا.

وينص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وبقاء الرئيس فرانسوا بوزيزي في منصبه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

وبحسب الاتفاق سيتم تنظيم انتخابات تشريعية خلال فترة لا تتجاوز 12 شهر، وتعيين رئيس وزراء ينتمي للمعارضة الديمقراطية، وانسحاب جميع القوات المسلحة الأجنبية من البلاد باستثناء قوات الفصل الأفريقية.

كما ينص الاتفاق على بقاء الرئيس بوزيزي في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية خلال العام 2016، لكنه لن يكون بإمكانه خلال هذه الفترة الانتقالية إقالة رئيس الوزراء.

وقال الرئيس التشادي إدريس دبي -الرئيس الحالي للمجموعة الراعية للمفاوضات- عقب توقيع الاتفاق، إنه طلب من تحالف سيليكا المضي مباشرة نحو تشكيل حكومة انتقالية بالاتفاق مع بوزيزي.

يذكر أن متمردي تحالف سيليكا رفعوا السلاح ضد نظام الرئيس بوزيزي في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واتهموا نظام بانغي بعدم احترام مختلف اتفاقات السلام الموقعة بين المتمردين والحكومة، لا سيما اتفاق السلام الشامل الموقع في ليبروفيل خلال العام 2008.

وقد استولى المتمردون على عدة مدن وسط البلاد حتى باتوا قريبين من العاصمة بانغي، وهددوا بالتقدم في حال سعت القوات النظامية إلى استعادة أي من المدن التي تحت سيطرتهم.

وأرسلت دول أفريقية -من بينها الغابون وتشاد- مئات الجنود إلى العاصمة بانغي لحمايتها من أي هجوم محتمل من المتمردين. وحذرت هذه الدول -التي لديها قوات لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى- المتمردين من مغبة الهجوم على بانغي.

وقد دعا مجلس الأمن الدولي طرفي الصراع إلى التفاوض بحسن نية، وحث المتمردين على وقف القتال. وكانت الولايات المتحدة وفرنسا -القوة الاستعمارية السابقة للبلاد- والاتحاد الأوروبي دعوا أيضا الطرفين إلى البحث عن حل سياسي.

المصدر : وكالات