واشنطن تعدل قائمتها للمنظمات الإرهابية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تعديلات في قائمتها السوداء للمنظمات الإرهابية، خرج بموجبها الحزب الشيوعي النيبالي من القائمة، وأضيفت إليها شبكة حقاني الباكستانية التي تتهما الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجمات عنيفة على جنودها في أفغانستان.
وقالت الوزارة الخميس إنها رفعت اسم الحزب الشيوعي النيبالي (ماوي) -الذي تخلى عن القتال في 2006 ليدخل الساحة السياسية- من قائمة المنظمات الإرهابية، وأوضحت أن القرار جاء بعد مراجعة شاملة أظهرت أن الحزب لم يعد يمارس نشاطا إرهابيا يهدد أمن المواطنين الأميركيين أو السياسات الخارجية للولايات المتحدة.
ومن جانبه، رحب الحزب الشيوعي بالقرار. وقال وزير خارجية نيبال ناريان شريستا إن هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة ستعزز العلاقات بين الماويين والحكومة الأميركية وستفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين.
وقُتل 16 ألف شخص في "الحرب الشعبية" الدموية التي خاضها الماويون بين عامي 1996 و2006 ضد النظام الملكي القائم منذ قرون في البلاد. غير أن المتمردين الماويين انتقلوا في عام 2006 إلى العمل السياسي وشاركوا في الانتخابات التي أجريت بعد عامين على ذلك.
وصنفت الولايات المتحدة الحزب عام 2003 ككيان "إرهابي" ثم أضافته في عام 2004 إلى قائمتها السوداء للمنظمات الإرهابية.
وترأس المتمردون السابقون حكومة ائتلافية بعد فوزهم في انتخابات 2008 لتشكيل مجلس تأسيسي مكلف بوضع دستور جديد لنيبال في إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب الأهلية والتخلص من النظام الملكي, لكنهم استقالوا في مارس/آذار 2009 بعد أن رفض الرئيس الموافقة على قرارهم بإقالة قائد الجيش في أزمة عطلت المساعي الرامية إلى تغيير الدستور.
ويعني شطب الحزب من القائمة السوداء أنه يمكن للشركات والمنظمات الأميركية التعامل معه دون الحصول على إذن مسبق بذلك، كما أن أموال ومصالح الحزب في الولايات المتحدة لم تعد مجمدة أو محظورة.
يقول مسؤولون أميركيون إن شبكة حقاني مسؤولة عن بعض أعنف الهجمات في أفغانستان، ومنها هجوم في يونيو/حزيران الماضي على فندق في كابل أدى إلى مقتل 18 شخصا وكذلك حصار للسفارة الأميركية العام الماضي |
شبكة حقاني
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت إدراج شبكة حقاني ومقرها باكستان على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية.
ويناقش المسؤولون الأميركيون هذا الإجراء منذ شهر، ويخشى معارضوه من أن يؤدي إلى مزيد من التدهور في التحالف الأميركي الباكستاني المتأزم أصلا بعد أكثر من عام من العلاقات المتوترة.
وذكرت الصحيفة أن مؤيدي الإجراء كسبوا النقاش وقالوا إن من شأنه وقف نشاط جمع التبرعات لشبكة حقاني في السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية -رافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى سلطنة بروناي- أنها اتخذت قرارا بشأن شبكة حقاني ومن المتوقع أن ترفعه للكونغرس الجمعة.
وشبكة حقاني متهمة بشن عشرات الهجمات على جنود أميركيين في أفغانستان من معاقلها في شمالي غربي باكستان المضطرب، وطالبت واشنطن إسلام آباد بمزيد من الخطوات لمنع الشبكة من الحصول على "ملاذات آمنة".
ويقول مسؤولون أميركيون إن شبكة حقاني مسؤولة عن بعض أعنف الهجمات في أفغانستان، ومنها هجوم في يونيو/حزيران الماضي على فندق في كابل أدى إلى مقتل 18 شخصا وكذلك حصار للسفارة الأميركية العام الماضي.
ويرجع اسم الشبكة -التي يوجد مقرها في منطقة شمال وزيرستان القبلية في باكستان- إلى زعيمها المسن جلال الدين حقاني، وهو من قادة المجاهدين الذين قاتلوا القوات السوفياتية في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت عددا من أعضاء الشبكة على لائحة "الإرهاب" ولكن ليس المجموعة بأكملها.