قتيلان وتوقيف جنود بالجيش الأفغاني
قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء إثر تحطم مروحية عسكرية كانا على متنها في شرق أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن مئات من الجنود المشتبه بضلوعهم في هجمات ضد قوات الحلف تم توقيفهم أو طردهم من الجيش الأفغاني بعد أن عثر على أدلة تورطهم.
وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) أن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب تحطم الطائرة. غير أن حركة طالبان تبنت إسقاط المروحية التي تحطمت في ولاية لوغار (جنوب العاصمة كابل) التي تنشط فيها الحركة بقوة.
وقال الناطق باسم الولاية دين محمد درويش إن "حادث الطائرة وقع في منطقة تخضع لسيطرة طالبان"، وأوضح أنها منطقة يتعذر على القوات الأفغانية الوصول إليها.
من جهتها قالت الحركة على موقها الإلكتروني إنها استخدمت صاروخين لضرب مروحيتين أميركيتين وقتل "عشرات الغزاة".
وبتحطم مروحية اليوم يكون ذلك هو الحادث الثالث من نوعه في أقل من ثلاثة أسابيع، وكان أبرزها في 16 أغسطس/آب عندما تحطمت مروحية بولاية قندهار (جنوب) ما تسبب في مقتل سبعة جنود أميركيين وثلاثة جنود ومترجم أفغان. وتبنت طالبان العملية وقتها، ولم تنف ذلك (إيساف).
وينتشر نحو 130 ألفا من جنود الحلف معظمهم من الأميركيين في أفغانستان. ومن المقرر أن يغادرها هؤلاء الجنود في 2014، وهو الموعد المحدد لانتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في هذا البلد.
تطهير وقلق
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال زاهر عظيمي عن توقيف وطرد مئات الأشخاص من الجيش الأفغاني، إذ يشتبه بضلوعهم في هجمات ضد قوات الناتو في البلاد. وأضاف عظيمي "لقد عثرنا على أدلة ضد بعض الأشخاص، وهناك آخرون مشتبه بهم تم توقيفهم أيضا".
وأوضح في مؤتمر صحفي أن "كل الجنود الموقوفين أو الذين طردوا من الأفغان، وليس بينهم أجانب"، مشيرا إلى أن الهجمات من الداخل أضحت "مصدر قلق" للحكومة الأفغانية.
جاء ذلك بعد أن علقت قيادة القوات الخاصة الأميركية في أفغانستان -الأحد الماضي- مؤقتا تدريب ألف شرطي أفغاني في انتظار عملية تثبت جديدة من هويات زملائهم من الأفغان العاملين، وذلك تفاديا لأي تسلل لعناصر طالبان.
وقتل نحو 50 شخصا من جنود القوات الدولية في البلاد حتى الآن هذا العام على يد أفغان يرتدون زي الشرطة والجيش.
في سياق مواز أجري الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن اتصالا بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم، عبر خلاله عن قلقة العميق إزاء الهجمات المتكررة التي تتعرض لها القوات الأجنبية.
وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للناتو إن راسموسن أكد لكرزاي قلقة من الهجمات التي تتعرض لها القوات من الداخل. وأوضحت أن الرئيس الأفغاني شدد على قيامة بكل ما يستطيع لمنع وقوع تلك الحوادث.