قتيلان وتوقيف جنود بالجيش الأفغاني

A picture made available on 09 October 2008 shows Taliban militants standing guard as their spokesman Zabiullah Mujahid (not in picture) talks with a journalist in the mountains of Afghanistan volatile Helmand province a hotbed of Taliban militants, 07 October 2008. The Taliban spokesman said that the ongoing mediation of Saudi Arabia for resolving the conflicts between Taliban and Afghan government is being done without the consent of Taliban's supreme leader Mullah Omar and they will not support the talks until 70,000 international forces withdraw from the country. Following two years of strategic stalemate in the military fronts, and mounting public opinion pressure in western countries which have soldiers in Afghanistan, to end the war, Afghan and western officials have joined a chorus to call for peace with militants. EPA/STRINGER
undefined
قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء إثر تحطم مروحية عسكرية كانا على متنها في شرق أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن مئات من الجنود المشتبه بضلوعهم في هجمات ضد قوات الحلف تم توقيفهم أو طردهم من الجيش الأفغاني بعد أن عثر على أدلة تورطهم.

وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) أن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب تحطم الطائرة. غير أن حركة طالبان تبنت إسقاط المروحية التي تحطمت في ولاية لوغار (جنوب العاصمة كابل) التي تنشط فيها الحركة بقوة.

وقال الناطق باسم الولاية دين محمد درويش إن "حادث الطائرة وقع في منطقة تخضع لسيطرة طالبان"، وأوضح أنها منطقة يتعذر على القوات الأفغانية الوصول إليها.

من جهتها قالت الحركة على موقها الإلكتروني إنها استخدمت صاروخين لضرب مروحيتين أميركيتين وقتل "عشرات الغزاة".

وبتحطم مروحية اليوم يكون ذلك هو الحادث الثالث من نوعه في أقل من ثلاثة أسابيع، وكان أبرزها في 16 أغسطس/آب عندما تحطمت مروحية بولاية قندهار (جنوب) ما تسبب في مقتل سبعة جنود أميركيين وثلاثة جنود ومترجم أفغان. وتبنت طالبان العملية وقتها، ولم تنف ذلك (إيساف).

وينتشر نحو 130 ألفا من جنود الحلف معظمهم من الأميركيين في أفغانستان. ومن المقرر أن يغادرها هؤلاء الجنود في 2014، وهو الموعد المحدد لانتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في هذا البلد.

راسموسن عبر عن قلقة العميق إزاء الهجمات المتكررة ضد القوات الأجنبية (الفرنسية-أرشيف)
راسموسن عبر عن قلقة العميق إزاء الهجمات المتكررة ضد القوات الأجنبية (الفرنسية-أرشيف)

تطهير وقلق
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال زاهر عظيمي عن توقيف وطرد مئات الأشخاص من الجيش الأفغاني، إذ يشتبه بضلوعهم في هجمات ضد قوات الناتو في البلاد. وأضاف عظيمي "لقد عثرنا على أدلة ضد بعض الأشخاص، وهناك آخرون مشتبه بهم تم توقيفهم أيضا".

وأوضح في مؤتمر صحفي أن "كل الجنود الموقوفين أو الذين طردوا من الأفغان، وليس بينهم أجانب"، مشيرا إلى أن الهجمات من الداخل أضحت "مصدر قلق" للحكومة الأفغانية.

جاء ذلك بعد أن علقت قيادة القوات الخاصة الأميركية في أفغانستان -الأحد الماضي- مؤقتا تدريب ألف شرطي أفغاني في انتظار عملية تثبت جديدة من هويات زملائهم من الأفغان العاملين، وذلك تفاديا لأي تسلل لعناصر طالبان.

وقتل نحو 50 شخصا من جنود القوات الدولية في البلاد حتى الآن هذا العام على يد أفغان يرتدون زي الشرطة والجيش.

في سياق مواز أجري الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن اتصالا بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم، عبر خلاله عن قلقة العميق إزاء الهجمات المتكررة التي تتعرض لها القوات الأجنبية.

وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للناتو إن راسموسن أكد لكرزاي قلقة من الهجمات التي تتعرض لها القوات من الداخل. وأوضحت أن الرئيس الأفغاني شدد على قيامة بكل ما يستطيع لمنع وقوع تلك الحوادث.

المصدر : وكالات