كولومبيا تبدأ محادثات سلام مع فارك في أكتوبر

Peasants and members from a human rights organization speak with soldiers in a rural area of Miranda, Cauca June 28, 2012. Peasants and the indigenous community asked the army to remove a military base that was built on their territory, which endangered their lives as a result of clashes with guerrillas of the Revolutionary Armed Forces of Colombia (FARC). REUTERS/Jaime Saldarriaga (COLOMBIA - Tags: CIVIL UNREST MILITARY POLITICS)
undefined
أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الثلاثاء أن محادثات السلام مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة ستبدأ في العاصمة النرويجية أوسلو خلال النصف الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن تنتقل إلى العاصمة الكوبية هافانا.

وأضاف سانتوس في كلمة أذاعها التلفزيون أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال أحدث محاولة لإنهاء أطول تمرد في أميركا اللاتينية حيث دام خمسة عقود، وخاطب شعبه قائلا "أطلب من الشعب الكولومبي الصبر والجلد ما من شك في أن الوقت قد حان كي نطوي الصفحة".

وقد أكد زعيم فارك رودريغو لوندونو، المعروف بالاسم المستعار تيروفيخو، في رسالة للصحافيين في العاصمة الكوبية، خبر البدء الوشيك لمحادثات سلام رسمية مع الحكومة الكولومبية بعد الانتهاء من المشاورات الاستكشافية بين الطرفين.

وقد هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الكولومبي على اتخاذ خطوة الحوار مع حركة القوات المسلحة الثورية وقال إن "إدارة الرئيس سانتوس أبانت عن تصميم قوي للبحث عن سلم دائم وضمان حياة أفضل لكل الكولومبيين عبر سياسات اجتماعية وأمنية اندماجية".

وفي الوقت الذي يداعب فيه الأمل شعب كولومبيا بنجاح سانتوس في مسعاه فإنه يواجه مهمة شاقة في تحقيق السلام مع حركة فارك التي تخوض تمردا من منطقة الغابات في كولومبيا منذ عام 1964 وأملت مطالب صعبة المنال خلال الجولات السابقة من مفاوضات السلام.

وقال سانتوس (61 عاما) مرارا إنه لن يفكر في إجراء محادثات مع فارك إلا إذا كان على يقين من أن الجماعة التي تمول أنشطتها من خلال تجارة المخدرات ستجري مفاوضات جادة. وأشار إلى أن  فنزويلا وتشيلي ستقدمان يد العون في هذه المحادثات.

ومن المرجح أن تتناول المحادثات قضايا شائكة من قبيل توزيع أراضٍ زراعية على الفلاحين، وعلاقات المتمردين بتجارة المخدرات، واستيعاب زعماء التمرد في الحياة اليومية، وهي نقطة حساسة نظرا لأن معظم هؤلاء سبق أن أدينوا في جرائم ضد الإنسانية.

المصدر : وكالات