قادة مسلمون يردون على أوباما

US President Barack Obama addresses the 67th UN General Assembly at the United Nations headquarters in New York, September 25, 2012. Obama on Tuesday demanded "sanctions and consequences" for atrocities in Syria and said President Bashar al-Assad's rule must come to an end. "The future must not belong to a dictator who massacres his people," Obama told the UN General Assembly in a keynote address. AFP
undefined

طالب قادة مسلمون بتحرك دولي لمنع إهانة الدين وذلك ردا على دفاع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن حرية التعبير -في إشارة إلى فيلم مسيء للإسلام- في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، في وقت حظرت محكمة برازيلية الثلاثاء البث الإلكتروني للفيلم المسيء للإسلام.

وقال رئيس إندونيسيا -أكبر دولة إسلامية في العالم- سوسيلو بامبانغ يودويونو إن الفيلم يكشف مرة جديدة عن "الوجه القبيح" للتشهير بالدين.

وأشار يودويونو إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يقول إن "على الجميع الالتزام بالأخلاقيات والنظام العام"، وأضاف أن "حرية التعبير بالتالي ليست مطلقة".

ودعا إلى "آلية دولية لمنع التحريض على العدائية أو العنف بسبب الدين أو المعتقدات، بشكل فعال أكثر".

‪(الفرنسية)‬ يودويونو: على الجميع الالتزام بالأخلاقيات والنظام العام
‪(الفرنسية)‬ يودويونو: على الجميع الالتزام بالأخلاقيات والنظام العام

من جهته قال الملك الأردني عبد الله الثاني إنه يدين "كل فعل يسيء إلى اسم الرسول الكريم أو يستغل اسمه أو اسم الإسلام أو أي دين آخر زورا لتبرير العنف كتلك الأفعال التي شهدناها مؤخرا".

وأضاف أن "هذا أمر لا مجال فيه للخلاف، فواجبنا جميعا، من أتباع الأديان في كل مكان، أن ننشط في الدعوة إلى التفاهم وأن ننخرط في حوار عالمي أكثر فاعلية وتأثيرا".

من جانبه ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بما أسماه "التحريض على الكراهية" ضد المسلمين، وطالب بتحرك من الأمم المتحدة.

وقال أمام الجمعية العامة "رغم أنه لا يمكننا أبدا أن نوافق على العنف، على المجموعة الدولية ألا تتحول إلى مراقب صامت ويجب أن تعاقب على مثل هذه الأعمال التي تدمر سلام العالم وتعرض أمن العالم للخطر عبر إساءة استخدام حرية التعبير".

وبدوره ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "بدناءة المتعصبين" الذي أنتجوا فيلم "براءة المسلمين" الذي أشعل موجات احتجاج كبرى في العالم الإسلامي.

وقال في كلمته أمام الجمعية العامة إن "التهديد الذي تشكله كراهية الإسلام يعتبر ظاهرة مقلقة تهدد السلام والتعايش".

وكان أوباما دان بشدة "العنف وعدم التسامح" في خطابه أمام الجمعية العامة قائلا إنه على قادة العالم واجب التنديد بالهجمات الدامية على الأميركيين التي حصلت في الأسبوعين الماضيين بسبب الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة.

وقال إنه ليس بإمكانه حظر الفيلم الذي أنتجه قبطي مصري لأن الدستور الأميركي يحمي الحق في حرية التعبير.

زرداري ندد بما أسماه تحريضا على الكراهية ضد المسلمين(الفرنسية)
زرداري ندد بما أسماه تحريضا على الكراهية ضد المسلمين(الفرنسية)

البرازيل
في سياق ذي صلة حظرت محكمة برازيلية الثلاثاء البث الإلكتروني للفيلم المسيء للإسلام الذي أثار احتجاجات في أرجاء العالم الإسلامي، وأمهلت يوتيوب عشرة أيام لإزالة لقطات من الفيلم من موقعها على الإنترنت.

ووفقا للحكم الذي نشرته صحيفة "إستادو دي ساو باولو" فإن القاضي خلص إلى أن حظر شيء غير قانوني ينبغي أن لا "يؤذي" حرية الفكر والتعبير.

وجاء القرار الذي أصدرته محكمة في ولاية ساو باولو -التي توجد بها جالية كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط- بعد ساعات من انتقاد رئيسة البرازيل ديلما روسيف "ظاهرة الخوف من الإسلام" في الدول الغربية في كلمة لها في الأمم المتحدة.

وكانت شركة غوغل حجبت جميع روابط موقع يوتيوب الإلكتروني التي تعرض مقاطع من الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم اعتبارا من الجمعة الماضي استجابة لطلب تقدمت به السلطات الأردنية.

وقامت دول أخرى بنفسها مثل باكستان وأفغانستان والسودان بحجب مشاهدة الفيلم.

كما أمرت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن بمنع الدخول إلى كل المواقع التي تعرض الفيديو.

وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية احتجاجات كبيرة تخلل بعضها أعمال عنف تنديدا بعرض الفيلم المسيء للنبي محمد عليه السلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات