إيران تعتقل نجل رفسنجاني

A handout picture released by the official website of Iran's Supreme leader Ayatollah Ali Khamenei (C) shows from (L to R) Iran's Judiciary Chief, Sadeq Larijani, President Mahmoud Ahmadinejad, Khamenei, former president Akbar Hashemi Rafsanjani and parliament speaker Ali Larijani attending the openeing session of the 120-member Non-Aligned Movement summit in Tehran on August 30, 2012.
undefined

ألقت السلطات الإيرانية اليوم الاثنين القبض على نجل الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بعد يوم من اعتقال ابنته.

وذكرت وكالة أنباء فارس أن مهدي هاشمي الذي عاد الليلة الماضية إلى طهران بعد قضاء ثلاثة أعوام في بريطانيا اقتيد إلى سجن "إيفين" بعد تحقيق معه في محكمة أمنية، حيث يواجه اتهامات بالفساد والدعاية ضد الدولة.

ويوم السبت الماضي اعتقلت السلطات الإيرانية فايزة هاشمي رفسنجاني بعد عودتها من لندن. وقد صدر عليها حكم في يناير/ كانون الثاني بسجنها ستة أشهر في اتهامات مشابهة، ولكن لم يتم سجنها على الفور بسبب تدخل والدها.

وقال محاميها إن الاتهامات التي وجهت إليها تتعلق بمقابلات أجرتها مع مواقع إخبارية على الإنترنت انتقدت فيها انتهاكات حقوق الإنسان والسياسة الاقتصادية في إيران.

‪فايزة رفسنجاني تواجه حكما‬ (الفرنسية)
‪فايزة رفسنجاني تواجه حكما‬ (الفرنسية)

وظهرت ابنة رفسنجاني في احتجاجات للمعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران 2009، وتم اعتقالها فترة قصيرة في فبراير/ شباط الماضي.

يشار إلى أن مهدي، مثله في ذلك مثل والده وشقيقته من أشد معارضي الرئيس محمود أحمدي نجاد، ولم يعترفوا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009 وتردد أن الكثير من الانتهاكات قد شابتها.

وتولى أكبر هاشمي رفسنجاني الرئاسة في إيران في الفترة من 1989 حتى 1997، ويعد من أهم مهندسي النظام الإسلامي، وكان مساعدا مقربا من زعيم الثورة الراحل آية الله الخميني، لكن تأييده لمرشحي المعارضة عام 2009 وتعاطفه مع متظاهري المعارضة تسبب في غضب المحافظين وأدى إلى تراجع نفوذه، ونجح الرئيس الحالي أحمدي نجاد في دفعه إلى زاوية المعارضة.

ولعب رفسنجاني دورا رئيسيا في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في طهران الشهر الماضي، والتقطت له صور وهو يسير بجوار أعلى سلطة في إيران المرشد الأعلى علي خامنئي، وجلس بجوار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ومع استمرار العقوبات المفروضة على قطاع النفط وقرب موعد انتخابات الرئاسة التي تحدد لها العام المقبل يرجح محللون أن يكون رفسنجاني البراغماتي المحافظ هو المرشح المفاجئ.

المصدر : وكالات