بانيتا: القاعدة بأفريقيا تشكل تهديدا

US Secretary of Defense Leon Panetta speaks during the International Institute for Strategic Studies (IISS) 11th Asia Security Summit in Singapore on June 2, 2012. The United States will shift the majority of its naval fleet to the Pacific by 2020 as part of a new strategic focus on Asia, Pentagon chief Leon Panetta told a summit in Singapore on June 2. AFP
undefined

قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن فروع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا ما زالت تشكل تهديدا خطيرا، وإن على الولايات المتحدة أن تواصل مطاردة القاعدة أينما كانت، وكذلك مطاردة أي فروع لها تورطت في "الإرهاب".

وأكد بانيتا -في تصريح قبل وصوله إلى طوكيو في جولة آسيوية- أن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي "كان أسوأ اعتداء" تتعرض له بعثة دبلوماسية أميركية منذ السبعينيات.

وأشار بانيتا إلى أنه لم يتأكد بعد من أنّ مسلحي القاعدة وراء الهجوم، وأضاف أن هذا جزء مما يُنتظر أن يكشفه التحقيق.

وكان مسؤولون أميركيون رجحوا أن يكون هجوم بنغازي الذي قتل فيه السفير الأميركي مخططا له وليس عفويا، مشيرين إلى أن هناك دلائل تشير إلى احتمال ضلوع أعضاء من "جماعة متشددة" تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" في تنظيم الهجوم.

وأضاف المسؤولون أن بعض التقارير الواردة من المنطقة تشير أيضا إلى احتمال ضلوع بعض أعضاء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

من ناحيته أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي مايك روجرز أن الهجوم يحمل بصمات القاعدة، وقال لمحطة "سي أن أن" التلفزيونية إن هناك تفاصيل لا تزال غير واضحة.

وأضاف "منذ أشهر نرى القاعدة تبحث عن أهداف غربية في أي مكان في شمال أفريقيا. رصدنا بعض النشاطات التي أتاحت لنا التفكير اليوم بأن الأمر يتعلق بمجموعة تابعة للقاعدة".

وكان فرع من تنظيم القاعدة -وهو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي– وحلفاؤه استولوا على مساحة من أفريقيا تغطي أكثر من 450 ألف كيلومتر مربع مجهزة بالمطارات والقواعد العسكرية ومخازن الأسلحة ومعسكرات التدريب.

ومع أن السياسة الغربية لمكافحة "الإرهاب" منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 قامت على منع القاعدة من السيطرة على الأراضي، إلا أن هذا هو ما حققه هذا التنظيم بالضبط حتى الآن.

وتقول تقارير إن نطاق التنظيم الجديد يغطي مناطق تمبكتو وغاو وكيدال في شمال مالي. وهذه المنطقة تستخدم بالفعل قاعدةً للتدريب والتجنيد.

لكن نطاق التنظيم الجديد يمتد أيضا عبر طريق تهريب عابر للصحراء موظف لتهريب الكوكايين إلى أوروبا. ومن ثم فإن التنظيم ستكون لديه كل الفرص للاستفادة من تهريب المخدرات.

وبالإضافة إلى هذه الممتلكات، ورث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -كما تقول التقارير- المستودعات التي هجرها الجيش المالي بما فيها من مدفعية وراجمات صواريخ واحتياطات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والذخيرة.

المصدر : الجزيرة