نتنياهو ينفي تدخله بالانتخابات الأميركية

This May 20, 2011 file photo shows US President Barack Obama (R) with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu in the Oval Office of the White House in Washington, DC. Obama will not receive Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu during his September 2012 visit to the US, both sides said on September 11, 2012 amid growing tensions between the allies over Iran's nuclear programme. The announcement, coming shortly after Netanyahu rebuked the US for refusing to set a clear "red line" for Iran to avoid military action, represents a new low in the uneasy relationship between the two leaders
undefined
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة ومحاولة التأثير على مجرى انتخاباتها الرئاسية بطرحه المتكرر لـ"مخاوف" إسرائيلية من إيران، وهي اتهامات صدرت -مبطنة حينا وصريحة حينا آخر- عن سياسيين أميركيين ومعارضين له في إسرائيل.
 
وقال نتنياهو في لقاءين صحفيين مطولين مع صحيفتي هايوم وجيروزاليم بوست الإسرائيليتين -ينشران كاملين الأحد ليلة السنة اليهودية الجديدة- إن ما يهمه هو توقف إيران عن السعي لإنتاج القنبلة الذرية وليس الانتخابات الأميركية التي ينافس فيه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما المرشح الجمهوري مت رومني.
 
وقال لصحيفة هايوم المحسوبة على التيار المؤيد له "ما يقود تحركاتي ليس الانتخابات في الولايات المتحدة بل أجهزة الطرد المركزي في إيران".
 

نتنياهو:
لو كان الإيرانيون قد أوقفوا التخصيبَ والتحضير للقنبلة إلى أن تنتهي الانتخابات؛ لكان بوسعي الانتظار

"

وأضاف أنه "لو كان الإيرانيون قد أوقفوا التخصيبَ والتحضير للقنبلة إلى أن تنتهي الانتخابات الأميركية؛ لكان بوسعي أن أنتظر".
 
وفي لقائه بجيروزاليم بوست قال "إذا توقفت أجهزة الطرد بمعجزة عن العمل وتوقفوا عن تخصيب اليورانيوم لتصنيع القنابل الذرية، فإنني أعتقد حينها أنني لن أخوض في الموضوع".
 
واستطرد "بالنسبة لي القضية هي قضية سياسات وقضية أمن، وليست قضية سياسية".
 
وتراجعت علاقات نتنياهو بأوباما إلى مستويات جديدة هذا الأسبوع بعد أن قال إن الدول التي أخفقت في وضع خطوط حمر لإيران "لا يحق لها من الناحية الأخلاقية" منع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لها.
 
ولم يذكر الولايات المتحدة بالاسم لكن تصريحاته كانت موجهة بوضوح إلى إدارة أوباما قبل شهرين من انتخابات الرئاسة.
 
انتقادات وعتب
وقوبلت تصريحاته برد حاد من وسائل إعلام أميركية وخطاب عتاب نادر من سيناتورة أميركية.
واتهم جو كلاين -وهو صاحب مقال للرأي في مجلة "تايم"- نتنياهو بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات بل بمحاولة جر الولايات المتحدة لحرب مع إيران، واصفا سلوكه بـ"المشين".
 
وقالت الديمقراطية باربرا بوكسر عضو مجلس الشيوخ من جهتها -مخاطبة نتنياهو- "أعتقد أنك أقحمت السياسة في واحدة من أكبر التحديات الأمنية في وقتنا هذا: سعي إيران المستتر لامتلاك أسلحة نووية".
 
وعادت الخارجية الأميركية الاثنين لتؤكد أن أوباما قال بشكل لا لبس فيه إنه "لن يسمح لإيران بالحصول على السلاح الذري".
 
ورغم ذلك، فإن نتنياهو وجه في اللقاءين الصحفيين لكزة جديدة لأوباما مشككا في عزم إدارته على منع إيران من امتلاك القنبلة، قائلا "لكن ماذا سيحدث إذا لم تتحرك الولايات المتحدة؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه".
 
نتنياهو ورومني
وقد عبرت مصادر مقربة من نتنياهو عن تفضيلها الواضح للجمهوري رومني. وتحدث معلقون في وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة من نتنياهو للإضرار بموقف أوباما، ودعم رومني الذي اتهم البيت الأبيض بالتضحية بإسرائيل.
 
رومني اتهم أوباما بـ
رومني اتهم أوباما بـ"التضحية" بإسرائيل(رويترز-أرشيف)
واستدل هؤلاء على اتهامهم هذا بعلاقة نتنياهو الوثيقة بشيلدون إديلسون أحد أكثر ممولي حملة رومني سخاء، وممول صحيفة هايوم الإسرائيلية.
 
ولم تأت الانتقادات من الولايات المتحدة فقط، بل أيضا من معارضين لنتنياهو في إسرائيل.

وقال رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز الأربعاء إن فتح نتنياهو مواجهة علنية شديدة مع أوباما حول إيران محاولة للتأثير على الناخبين الأميركيين، وإنه بتحويله الإدارة الأميركية من حليف إلى "عدو" يلحق أفدح الأضرار بإسرائيل.

وأضاف مخاطبا نتنياهو في كلمة ألقاها في الكنيست "اشرح لنا لطفا: من هو أكبر عدو لإسرائيل الولايات المتحدة أم إيران؟".

المصدر : وكالات