كاميرون حذر إسرائيل من ضرب إيران
ونقلت صحيفة هآرتس الثلاثاء عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لم يكشف اسمه، قوله إن مبعوثا من قبل ديفد كاميرون زار إسرائيل سرا قبل أسبوعين والتقى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وسلمهما رسالة شديدة اللهجة من كاميرون ضد هجوم إسرائيلي منفرد.
وقال المصدر الإسرائيلي إن الشعور البريطاني تزايد في أعقاب محادثة هاتفية بين نتنياهو وكاميرون الشهر الماضي، وامتناع نتنياهو عن إعطاء أجوبة شافية بشأن نواياه في الموضوع الإيراني، وردوده التي كانت عامة وضبابية على استفسارات كاميرون.
ورفض كل من مكتب نتنياهو والسفارة البريطانية في تل أبيب التعليق على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
والتقى المبعوث البريطاني في إسرائيل مع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين، وأوضح أمامهم أن بريطانيا تعتقد أنه ما زال هناك وقت لإجراء خطوات دبلوماسية، وأنه يجب الاستمرار في ممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية على النظام الإيراني وأنه بالإمكان تصعيد هذه الضغوط.
وقال المصدر الإسرائيلي إن الرسالة البريطانية، إضافة إلى محادثة هاتفية أجرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع نتنياهو قبل أكثر من أسبوعين وتصريحات مسؤولين أميركيين من بينهم رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارتن ديمبسي، أثرت بشكل كبير على حسابات نتنياهو وعلى توجهات وزير دفاعه باراك تجاه قضية مهاجمة إيران.
رفضت واشنطن من قبل فكرة وضع خطوط حمر لإيران، وتضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإعطاء الدبلوماسية والعقوبات التي فرضت على الجمهورية الإسلامية وقتا لكبح برنامجها النووي بالطرق السلمية |
وأضاف المصدر أن هذه الرسائل الغربية لإسرائيل جعلت نتنياهو يتراجع عن نيته مهاجمة إيران، حيث بات يتخوف من أن شن هجوم منفرد سيؤدي إلى أزمة خطيرة جدا في العلاقات بين إسرائيل والدول العظمى الغربية.
وتأتي هذه المعلومات بعد فترة قصيرة من إعلان نتنياهو أن حكومته تناقش مع الولايات المتحدة ما سماه الخط الأحمر الذي يجب أن لا يتجاوزه البرنامج النووي الإيراني.
ودعا نتنياهو في الآونة الأخيرة القوى العالمية مرارا إلى أن تضع "خطا أحمر واضحا" يظهر عزمها على كبح البرنامج النووي الإيراني، وهو ما كشف عن نفاد صبر إسرائيل من الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية.
ورفضت واشنطن من قبل فكرة وضع خطوط حمر لإيران، وتضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإعطاء الدبلوماسية والعقوبات التي فرضت على الجمهورية الإسلامية وقتا لكبح برنامجها النووي بالطرق السلمية.
وتعتقد إسرائيل والغرب أن إيران تعمل على اكتساب القدرة على تطوير أسلحة نووية، وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها النووي سلمي تماما بهدف توليد الطاقة. وتقول إسرائيل -التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط- أن امتلاك إيران لأسلحة نووية فيه تهديد لوجودها.