اليابان تحيي ذكرى قصف هيروشيما

Hirosima (Hiroshima), JAPAN : The 67th memorial service for atomic bomb victims is held at the Peace Memorail Park behind the atomic bomb dome (L) in Hiroshima in western Japan on August 6, 2012. Tens of thousands of people marked the anniversary of the atomic bombing of Hiroshima, as a rising tide of anti-nuclear sentiment swells in post-Fukushima Japan. JAPAN OUT AFP PHOTO / JIJI PRESS
undefined

أحيت اليابان اليوم الاثنين الذكرى الـ67 لإلقاء الجيش الأميركي القنبلة الذرية على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، بحفل رسمي حضره رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا.

وذكرت وسائل إعلام يابانية أن حوالي خمسين ألف شخص شاركوا في الحفل الذي أقيم في متنزه السلام في هيروشيما، حيث رفعت لائحة تضم أسماء 280959 ضحية أضيف إليهم أسماء 5729 شخصا توفوا العام الماضي، وأشخاص تم تأكيد ارتباط سبب وفاتهم بالقنبلة الذرية.

ووقف الحشد دقيقة صمت عند الساعة 8:15 دقيقة بالتوقيت المحلي في الوقت الذي ألقيت فيه القنبلة في عام 1945.

وذكّر عمدة هيروشيما كازومي ماتسوي الحشد بمدى صعوبة تعايش البشر مع المواد النووية، وحثّ الحكومة اليابانية على المساهمة في إقناع بقية دول العالم بالانضمام إلى سكان هيروشيما وناغازاكي في أملهم بالتخلي عن الأسلحة النووية. من جهته، قال نودا إن اليابان في حاجة لتعليم الأجيال الشابة حول فظائع الأسلحة النووية.

شارك في إحياء الذكرى هذا العام حفيد الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان الذي سمح بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي، والتقى مع ناجين من القصف الذري

وأضاف أن الناس يجب ألا تنسى المأساة التي سببتها الأسلحة النووية وعدم السماح بتكرارها، وأكد على التزامه بدستور اليابان الداعي إلى القضاء على الأسلحة النووية وتحقيق السلام العالمي.

وأكد على الالتزام بمبادئ البلاد القائمة على عدم السماح بصنع وحيازة ودخول الأسلحة النووية إلى اليابان. وقال نودا إن حكومته مصممة على تنظيم المناطق التي تلوثت بفعل الحادث النووي الذي وقع في محطة فوكوشيما النووية في مارس/آذار 2011.

وشارك في إحياء الذكرى هذا العام حفيد الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان الذي سمح بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما و ناغازاكي والتقى مع ناجين من القصف الذري.

وأعرب عدد أكبر من المشاركين في مراسم إحياء الذكرى السابعة والستين لقصف هيروشيما عن معارضتهم لاستخدام مفاعلات نووية لتوليد الطاقة. كما كان من بين الذين حضروا المراسم عدد من الأشخاص الذين كانوا يعيشون بالقرب من محطة فوكوشيما للطاقة النووية شمال شرق اليابان التي تعرض ثلاثة من مفاعلاتها عام 2011 لانصهار نووي.

وأغلقت جميع المفاعلات الخمسين في البلاد في أعقاب الحادث من أجل الصيانة أو التفتيش. وكان المفاعل "أوي" هو أول مفاعل تتم عملية تشغيله إلى أن قامت كانساي بتشغيل مفاعل آخر في المحطة نفسها في منتصف تموز/يوليو.

وأعلن رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا موافقته على البدء بإعادة تشغيل المفاعل رغم المخاوف المتزايدة لدى اليابانيين من الطاقة الذرية وتحذيرات الخبراء من خطوط الصدع تحت المجمع.

إعادة نظر
إلا أنه أعلن اليوم أنه سيصدر تعليماته إلى أعضاء الحكومة بدراسة التحديات التي ستواجه اليابان إذا قررت التخلي عن الطاقة النووية بصورة كاملة.

وأشارت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها نودا عن احتمال التخلص من كافة المفاعلات النووية في اليابان في المستقبل.

وأضافت أن تصريحات نودا تعكس اهتماما متزايدا من جانبه بالرأي العام الياباني في ظل تزايد أعداد المشاركين في المظاهرات المناهضة للطاقة النووية خارج مكتبه كل يوم جمعة، حيث وصلت أعداد المشاركين فيها إلى عشرات الآلاف خلال الأسابيع الأخيرة.

المصدر : وكالات