اعتقال الناطق باسم غباغبو في غانا

A picture taken on December 29, 2010 shows then Ivorian budget minister Justin Kone Katinan in Abidjan. The spokesman for former Ivory Coast president Laurent Gbagbo has been arrested in Ghana where he fled after the collapse of Gbagbo's regime, his family and a government source said on August 25, 2012. Justin Kone Katinan was under an arrest warrant for alleged economic crimes as budget minister during the three months of crisis and conflict that followed Gbagbo's refusal to cede power to his rival Alassane Ouattara in December 2010. AFP PHOTO / STR
undefined
اعتقل في غانا أمس جاستن كوني كاتينان -الناطق في المنفى باسم الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو- بموجب مذكرة توقيف صادرة عن بلده، حيث ينتظر قرار تسليمه أو الإفراج عنه.

وأعلن أحد أفراد عائلة كاتينان أنه "أوقف أول أمس الجمعة في أكرا من قبل الشرطة الغانية عند وصوله من جوهانسبرغ، وزارته القاضية العاجية المكلفة الملف أمس السبت لكنها لم تتمكن من اقتياده إلى ابيدجان.

وأكد قريب كاتينان أنه قال لزوجته في اتصال هاتفي إن "تسليمه أمر غير وارد" موضحا أن "وضعه كلاجئ سياسي تم تجديده مؤخرا". وقالت محاميته لوسي بورتوميو في اتصال هاتفي من أكرا إن غانا لا يمكنها تسليم لاجئ ما لم يتم التأكد من أنه "يشكل تهديدا لبلده وهذا ليس محققا".

وأضافت "لكنهم لا يتحدثون حاليا عن إطلاق سراحه". وذكر مصدر قضائي في ساحل العاج أن القضاء الغاني سيبت قريبا في مصير الناطق باسم غباغبو.

وصدرت مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب "جرائم اقتصادية"، بحق كاتينان الذي كان وزير الميزانية في عهد غباغبو خلال المرحلة التي تلت الانتخابات التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2010 وأبريل/نيسان 2011 وقتل خلالها ثلاثة آلاف شخص وانتهت بسقوط غباغبو الذي كان يرفض الاعتراف بهزيمته.

ويقيم كاتينان الذي يعارض بشدة النظام الحالي، في غانا منذ انتهاء الأزمة. أما غباغبو فاعتقل في 11 أبريل/نيسان 2011 وما زال مسجونا منذ نهاية ذلك العام في لاهاي لدى المحكمة الجنائية الدولية التي تشتبه في أنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية.

وحتى الآن لم تنفذ سوى مذكرة توقيف واحدة بحق مسؤولين في المنفى من عهد غباغبو وهي تلك التي صدرت بحق وزير الدفاع مويز ليدا كواسي الذي اعتقل في توغو في السادس من يونيو/حزيران وسلم إلى ساحل العاج.

واستهدفت الجيش في ساحل العاج عدة هجمات مما دفع الرئيس الحسن وتارا إلى اتهام مليشيات وعسكريين موالين لغباغبو يتمتعون بدعم منفيين في غانا بارتكابها، لكن الجبهة الشعبية لساحل العاج -حزب غباغبو- نفت ذلك.
 
وتشهد ساحل العاج منذ بداية الشهر الجاري تصاعدا للتوتر إثر هجمات دامية استهدفت الجيش. وجاء توقيف كاتينان بينما تشهد ساحل العاج تصاعدا في التوتر بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت القوات الجمهورية (جيش ساحل العاج).

وأعلن وزير الدفاع بول كوفي أمس مقتل أحد أفراد الجيش ومجهولين مسلحين ومدني قرب منطقة غراند لاهو التي تبعد 140 كلم غرب أبيدجان (جنوب) في تبادل لإطلاق النار مع أفراد لم تحدد هوياتهم "عند مركز مراقبة للجيش بعد مطاردة"، وتحدث مصدر عسكري عن مقتل خمسة مهاجمين.

المصدر : الفرنسية