إصابة ثلاثة شرطيين بمصادمات قرب باريس

French police stand guard near a car destroyed in overnight clashes where gangs of youths set cars and buildings ablaze in Amiens August 14, 2012. About 100 youths burned cars, a leisure centre and a nursery school according to an official from the prefect's office. REUTERS/Pascal Rossignol (FRANCE - Tags: CRIME LAW CIVIL UNREST)
undefined

أعلن مصدر في الشرطة الفرنسية أن ثلاثة من رجال الشرطة جرحوا برصاص بندقية صيد ليل الجمعة السبت في صدامات بحي غراند بورن في مدينة غريني قرب باريس.

وتعرض رجال الشرطة الثلاثة لقذائف وهجوم باستخدام بندقية صيد وزجاجات حارقة، كما تعرضت قوات الأمن للهجوم بعدما تدخلت ليلا في الحي لفض مشاجرة بين حوالي عشرين شخصا.

وبعدما عاد الهدوء إلى الحي، عاد رجال الشرطة إلى سيارتهم حيث هاجمهم حوالي 15 شخصا، كما قال المصدر نفسه الذي أوضح أن عناصر الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع.

وانتهت الصدامات حوالي الساعة الواحدة صباحا (23,00 بتوقيت غرينتش)، دون توقيف أي شخص.

وتأتي هذه الأحداث بعد نحو أسبوعين من أعمال عنف شهدتها مدينة أميان شمالي فرنسا وتسببت في خسائر مادية وإصابة 17 شرطيا.

واندلعت أحداث الشغب بعدما أوقفت الشرطة سائقا قالت إنه كان يقود سيارته بسرعة خطيرة، لكن السكان اتهموا الشرطة باستخدام القسوة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين سكان أحد الأحياء الشعبية والشرطة.

وتصاعدت وتيرة الأحداث عندما أضرم شبان النيران في السيارات ومركز رياضي وحضانة، مما دفع السلطات لإرسال تعزيزات أمنية لمساعدة رجال الشرطة الـ150 المنتشرين في المدينة خاصة في أحيائها الشمالية.

ووعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بتسخير "كل وسائل الدولة" لمكافحة أعمال العنف، بينما أدان رئيس الوزراء جان مارك إيرولت تلك الأحداث ووصفها بغير المقبولة تماما.

وتبرز هذه الاضطرابات التحدي الذي يواجه الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي كان قد انتقد بشدة السياسة الأمنية الداخلية لسلفه اليميني نيكولا ساركوزي. لكن استطلاعا للرأي نشرته صحيفة لوفيغارو أظهر أن 35% من الفرنسيين فقط يثقون في قدرة هولاند وحكومته على التحكم في الوضع الأمني.

وتعيد أعمال الشغب هذه إلى الأذهان أحداثا مشابهة لكنها أوسع نطاقا وقعت عام 2005 في ضواحي باريس ومدن فرنسية أخرى ضد التهميش وأجبرت الحكومة على إعلان الطوارئ.

المصدر : الفرنسية